صدى الخال آية عبد الرحمن الأبنودي تُحيي تراث والدها
“اللي خلف مامتش”… إحياء روح الشاعر العظيم
تتأكد المقولة الشعبية “اللي خلف مامتش” وتتجلى في أبهى صورها عندما يقف الأبناء حاملين شعلة الإبداع لأبائهم الراحلين.
فقد شهد الوسط الثقافي والجمهور مُتعة أدائية لا تُنسى عندما أطلت الشاعرة الشابة آية عبد الرحمن الأبنودي إبنة “الخال” الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي
لتُلقي بعضًا من أشعار والدها الخالدة. هذا الظهور لم يكن مجرد إلقاء بل كان بمثابة بثّ روح جديد في قصائد ارتبطت بوجدان الملايين.
الموهبة والإرث متعة أداء تحكي قصة الأب
لقد لفتت آية الأنظار إليها ليس لكونها إبنة الشاعر العظيم فحسب بل لإمتلاكها موهبة حقيقية في الأداء الشعري.
بالفعل تظهر آية وهي تُلقي شعر والدها بتمكّن لافت مُستخدمةً نبرة صوتية تحمل صدى صوت الأبنودي ومتميزةً في إتقان اللهجة الصعيدية الأصيلة التي ميزت أشعاره.
وعلى هذا النحو يجد الجمهور نفسه أمام إمتداد طبيعي للإرث الشعري حيث يبدو الأداء وكأنه مزيج ساحر بين الأصالة والتجديد.
ويُشير الكثيرون إلى الشبه الكبير بينها وبين والدها ليس فقط في الشكل ولكن أيضًا في طريقة الإلقاء والتأثر بالكلمات ما يُضيف بُعدًا عاطفيًا عميقًا لتجربتها على المسرح أو الشاشة.
تأثير وجداني جسرٌ بين الماضي والحاضر
إنّ إلقاء آية لأشعار والدها يحمل تأثيرًا وجدانيًا قويًا على المُستمعين.
إذ تُعد هذه اللحظات جسرًا يصل بين جيل الرواد وجيل الشباب وتُعيد للأذهان مسيرة “الخال” الإبداعية وتُذكي الشغف بشعر العامية المصرية.
وبالتالي فإنها لا تُساهم فقط في حفظ التراث الشعري بل وتُعزز من مكانة الشاعر الراحل في قلوب مُحبيه وتُعرّف الأجيال الجديدة بكنوزه.
وإنما يكمن جمال هذا الأداء في كونه نابعًا من القلب حيث تحمل كل كلمة وكل نبرة شحنة عاطفية تجاه الأب والفنان الراحل.
دعوة للإستماع والإحتفال
في الختام يُمكن القول إنّ آية عبد الرحمن الأبنودي هي خير مُتحدث بإسم تراث والدها الخالد.
ولذلك فإنها تستحق كل الثناء والإحتفال لذا ندعو الجميع للإستماع إلى أدائها الذي يُمثل متعة أصيلة لروح شعر عبد الرحمن الأبنودي رحمة الله عليه ويبقى دائمًا في الذاكرة.














