سحر الطبيعة : مغامرة البحث عن الشفق القطبي من لابلاند إلى ألاسكا
تُعد ظاهرة الشفق القطبي واحدة من أكثر الظواهر الطبيعية إثارة ودهشة في العالم حيث تجذب آلاف السائحين سنويًا لمتابعة رقصات الألوان في السماء.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة يمكن مشاهدتها في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي إلا أن رصدها في النصف الجنوبي يُعد أكثر صعوبة وتعقيدًا وذلك لأن اليابسة في الجنوب تنحدر بشكل أقل نحو القطب.
ومع ذلك يمكن للمغامرين رؤية أضوائه من مسافات بعيدة في الجزء الجنوبي من نيوزيلندا وتحديدًا في مناطق “تيكابو” و”كوينزتاون” و”إنفركارجيل” بالإضافة إلى مدينة “أوشوايا” في الأرجنتين وجزر “فوكلاند“.

تيكابو

كوينزتاون

إنفركارجيل

أوشوايا

فوكلاند
المواقع المثالية في نصف الكرة الشمالي
نتيجة للتحديات الجغرافية في الجنوب تتركز أفضل الوجهات السياحية لمشاهدة الشفق القطبي في نصف الكرة الشمالي وتحديدًا في المنطقة الواقعة بين خطي عرض 65° و75° شمالًا إذ تُعد هذه المنطقة الموقع الأمثل والمستقر لرؤية هذه الأضواء بوضوح.
إقليم لابلاند : جنة القطب الشمالي

يعتبر إقليم لابلاند أو “لابي” وجهة عالمية رائدة حيث تمتد هذه المنطقة الشاسعة عبر شمال فنلندا والسويد والنرويج.
وتشتهر المنطقة بطبيعتها القطبية الخلابة التي تتيح للزوار مشاهدة الشفق القطبي وشمس منتصف الليل.
وعلاوة على ذلك توفر لابلاند أنشطة شتوية ممتعة مثل رحلات زلاجات “الهسكي” والرنة. ومن أبرز المواقع فيها:

فنلندا : بلدات “إيفالو” و”إيناري” و”كيلبيسجارفي“.

إيفالو

إيناري

كيلبيسجارفي
السويد : مدينتا “كيرونا” و”أبيسكو“.

كيرونا

أبيسكو
النرويج : عاصمة الشفق القطبي

تستحوذ النرويج على نصيب الأسد من الإهتمام السياحي بفضل مدينة “ترومسو” التي تُلقب بعاصمة الشفق القطبي لموقعها المتميز عند خط عرض 69° شمالًا.

ترومسو
ويمتد النطاق المثالي ليشمل مدينة “كيركينيس” الواقعة في أقصى الشمال الشرقي.

كيركينيس

لوفوتين

فيستيرالين

جزيرة سينيا

لوفوتين
كما تضم النرويج جزر “لوفوتين” و”فيستيرالين” وجزيرة “سينيا” وبالرغم من أن المناخ في “لوفوتين” أصبح أكثر غيومًا في السنوات الأخيرة إلا أنها تظل وجهة ساحرة لإستكشاف الطبيعة.
أيسلندا وأسرار الدائرة الذهبية

منتزه ثينجفيلير
توفر أيسلندا ظروفًا إستثنائية لمشاهدة الظاهرة خاصة في منتزه “ثينجفيلير” الوطني الواقع ضمن منطقة الدائرة الذهبية الشهيرة.
وإضافة إلى ذلك تبرز شبه جزيرة “سنيفيلسنيس”

جزيرة سنيفيلسنيس

مدينة إيغيلستادير
ومنطقة شرق أيسلندا وتحديدًا مدينة “إيغيلستادير” التي تمزج بين جمال البرية والينابيع الحارة مما يجعل تجربة المشاهدة هناك لا تُنسى.
الوجهات القطبية في روسيا وكندا وأمريكا
تتعدد الخيارات العالمية لتشمل مناطق أخرى متميزة ومنها:
روسيا : تبرز مدينة “مورمانسك” كوجهة مفضلة

مورمانسك
لإستكشاف غابات “التايغا” والبحيرات المتجمدة

التايغا
ومدينة “كيروفسك” التي تمتاز بسماء صافية تزيد من فرص الرؤية.

كيروفسك
كندا : تشتهر مدينة “تشرشل” بموقعها تحت الشفق القطبي البيضاوي وتوفر فرصة فريدة لمشاهدة الدببة القطبية


بجانب مدينتي “يلونايف”

و”جاسبر” في جبال روكي.

الولايات المتحدة : تعد مدينة “فيربانكس” في ولاية ألاسكا هي العاصمة الفعلية لهذه الظاهرة في أمريكا نظرًا لقربها الشديد من الدائرة القطبية الشمالية.

هل يمكن مشاهدة الشفق القطبي في فرنسا
بناءً على التساؤلات حول إمكانية رؤية هذه الأضواء في وجهات رومانسية مثل فرنسا فإن الإجابة هي نعم ولكن ضمن ظروف خاصة للغاية.
يتطلب الأمر حدوث عاصفة شمسية قوية جدًا وسماء صافية تمامًا بعيدًا عن التلوث الضوئي.
وعادة ما تظهر الألوان في المناطق الشمالية الهادئة ومحميات السماء المظلمة مثل “Pic du Midi” أو حديقة “Vercors” الوطنية وكذلك بالقرب من مدينتي “ليل”

و”ستراسبورغ“.

نصائح تقنية للمسافرين
بما أن ظهور الشفق القطبي يعتمد كليًا على النشاط الشمسي فإن الخبراء ينصحون بإستخدام تطبيقات التنبؤ المتخصصة مثل “My Aurora Forecast” أو “Hello Aurora“.
وتوفر هذه التطبيقات خرائط حية وتوقعات دقيقة وتنبيهات فورية للمستخدمين لضمان عدم تفويت هذه اللحظات التاريخية.
خلاصة القول
مغامرة البحث عن الشفق القطبي ومشاهدة الشفق القطبي في فرنسا قد تكون نادرة وتتطلب حظًا وافرًا وظروفًا جوية محددة إلا أن الوجهات الشمالية في لابلاند والنرويج وأيسلندا تظل هي الرهان الأضمن لكل عشاق الظواهر الفلكية حول العالم.














