أحمد رفعت يكسر صمته صرخة فنان في وجه التهميش والغياب
أثار الفنان أحمد رفعت حالة واسعة من الجدل والتعاطف بعد تصريحاته الأخيرة التي كشف فيها عن معاناة كبيرة يعيشها بسبب إبتعاده القسري عن الساحة الفنية مؤخرا
حيث أعرب عن إستيائه من الجلوس في منزله لسنوات طويلة دون عمل رغم قدرته الكبيرة على العطاء ورصيده الفني الحافل بالأدوار المميزة.
بوست الصراحة وتفاعل الوسط الفني
بناءً على ما ذكره الفنان في لقائه التلفزيوني ببرنامج “تفاصيل” مع الإعلامية نهال طايل فقد أوضح أن المنشور الذي كتبه عبر منصات التواصل الإجتماعي
لم يكن إلا تعبيرا صادقا عن حالة “الوصول إلى الحد الأقصى من الصبر” وأشار رفعت إلى أن ردود الفعل فاقت توقعاته بكثير إذ لاقى ترحابا ومساندة ضخمة من زملائه الفنانين وجمهوره ومحبيه مما جعله يشعر بتقدير إفتقده لسنوات ومن ناحية أخرى أكد أن هذا الحب هو فضل كبير من الله يعوضه عن فترات الغياب المريرة التي عاشها.
أزمة التوزيع غير العادل للأدوار
علاوة على ما سبق سلط أحمد رفعت الضوء على أزمة هيكلية يعاني منها قطاع التمثيل في مصر حيث صرح بمرارة أن حوالي 80% من الفنانين يجلسون حاليا في منازلهم بلا عمل في حين تقتصر المشاركات الفنية على مجموعة محددة من الوجوه التي تظهر في أكثر من خمسة أعمال في وقت واحد
وأضاف الفنان أن هذا الإحتكار للأدوار يحرم طاقات فنية شابة وذات خبرة من التواجد ويجعل الكثيرين يشعرون بالإحباط الشديد نتيجة تجاهل مسيرتهم وتاريخهم الطويل.
مسيرة مهنية مشرفة ونجاحات مشهودة
بالإضافة إلى ذلك أحمد رفعت يكسر صمته ويستعرض خلال حديثه تاريخه المهني الذي يمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاما قدم خلالها أدوارا تركت بصمة واضحة لدى الجمهور
ولعل من أبرزها مشاركته في مسلسل “الإختيار” الذي نال عنه تكريما خاصا من وزير الداخلية ومدير قطاع الأمن الوطني فضلا عن ظهوره المميز في مسلسل “رسالة الإمام” مع النجم خالد النبوي وشدد الفنان على أن هذه النجاحات هي التي جعلت الجمهور يحتفي به في الأماكن العامة ويقدر فنه رغم غيابه الحالي.
الإحترافية والإلتزام داخل بلاتوهات التصوير
وفي ختام حديثه أراد أحمد رفعت التأكيد على صفاته المهنية التي تميزه كفنان محترف حيث أشار إلى أنه من أكثر الممثلين التزاما بالمواعيد وإحتراما لأجواء العمل “اللوكيشن”
كما أوضح أنه يدرك تماما قيمة الوقت ويبذل جهدا مضاعفا في حفظ أدواره ليكون مستعدا تماما عند دوران الكاميرا وهي شهادة أكدها العديد من المخرجين والمؤلفين الذين تعاونوا معه سابقا ليبقى السؤال مطروحا حول متى ستنصف الدراما المصرية هؤلاء المبدعين وتعيدهم إلى مكانهم الطبيعي أمام الشاشات.











