دراسة نرويجية تكشف مفتاح السعادة المشترك بين الجنسين
عادةً ما تُطرح تساؤلات حول الإختلافات بين الرجال والنساء في كيفية تحقيق السعادة والرضا في الحياة.
لكن دراسة علمية حديثة جاءت لتقدم إجابة مفاجئة وموحّدة، مؤكدة أن مفتاح السعادة الأساسي لايختلف بين الجنسين.
فوفقًا لما نشرته مجلة “Acta Psychologica”، تلعب الثقة بالنفس والشعور بمعنى الحياة الدور الأكبر في تحقيق الرفاهية والرضا، سواء كان الشخص رجلًا أم إمرأة.
نتائج الدراسة : تشابه أكثر من الإختلاف
أجرى باحثون نرويجيون دراسة شملت 479 شخصًا من آيسلندا، بمتوسط أعمار 32 عامًا، بهدف فهم العوامل المؤثرة في سعادة الأفراد.
وتوصلت الدراسة إلى أن الفروق بين الجنسين في جوانب السعادة كانت محدودة للغاية.
وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور هيرموندور سيغموندسون من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا أن الرجال غالبًا ما يظهرون إيمانًا أكبر بقدراتهم، لكن في جوانب أخرى مثل المثابرة، والشعور بمعنى الحياة، والقدرة على التأقلم مع التغيرات العاطفية، لم تسجل الدراسة فروقًا جوهرية بين الرجال والنساء.
الكفاءة الذاتية والشعور بمعنى الحياة : الركائز الأساسية للسعادة
أظهرت النتائج أن أقوى العوامل المؤثرة في السعادة كانت مرتبطة بشكل أساسي بالإحساس بمعنى الحياة والمشاعر الإيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، برز مفهوم الكفاءة الذاتية كعنصر حاسم، وهو ما يُعرف بالشعور القوي بعبارة “أنا أستطيع“.
هذا الشعور بالقدرة على إنجاز المهام والتغلب على الصعوبات يمنح الفرد الثقة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على مستوى سعادته.
كيف يمكننا تعزيز الثقة بالنفس؟
دراسة نرويجية تكشف مفتاح السعادة المشترك فإذا كانت الثقة بالنفس هي مفتاح السعادة، فكيف يمكن تعزيزها؟ يشير الباحثون إلى أن دور الآباء والمعلمين والمرشدين بالغ الأهمية في هذه العملية.
فمن خلال التركيز على نقاط القوة لدى الأفراد، وتكليفهم بتحديات تتناسب مع مهاراتهم، يمكن خلق ما يُعرف بـ “حالة الإنسيابية” أو Flow.
هذه الحالة تمنح الفرد شعورًا عميقًا بالإتقان والرضا، مما يعزز من ثقته بنفسه ويساهم في تحقيق سعادته.














