علاج جديد لخشونة المفاصل : علاج مبتكر يعيد لك حركتك بسهولة دون جراحة

غير مصنف

استمع الي المقالة
0:00

علاج جديد لخشونة المفاصل : علاج مبتكر يعيد لك حركتك بسهولة دون جراحة

أظهرت دراسة أميركية حديثة بارقة أمل جديدة للمصابين بخشونة مفاصل الركبة، حيث كشفت عن إجراء طبي طفيف التوغل و علاج جديد لخشونة المفاصل يمكنه تخفيف الألم المزمن دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.

هذا العلاج المبتكر، الذي يُعرف بـ”قسطرة الشريان الركبي”، يمثل بديلاً آمناً وفعالاً للمرضى الذين يعانون من آلام المفاصل التي تؤثر على جودة حياتهم اليومية.

ما هي خشونة المفاصل ولماذا تسبب الألم؟

تُعد خشونة مفاصل الركبة حالة شائعة تحدث عندما تبدأ الغضاريف، التي تعمل كوسادة بين العظام، في التآكل تدريجياً.

نتيجة لذلك، تحتك العظام ببعضها البعض، مما يسبب تهيجاً والتهاباً في الأنسجة المحيطة. هذا الإلتهاب يؤدي بدوره إلى نمو أوعية دموية صغيرة تزيد من حدة الألم والتورم، وتحد من حركة المفصل الطبيعية.

يعاني المصابون من تيبس وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية البسيطة مثل المشي وصعود السلالم، وقد يصبح الألم مستمراً بمرور الوقت.

“قسطرة الشريان الركبي”: آلية عمل مبتكرة

العلاج الجديد، الذي يتم بواسطة إختصاصي أشعة تداخلية، يعتمد على مبدأ بسيط ولكنه فعال : حجب التدفق الدموي غير الطبيعي الذي يغذي الإلتهاب.

خلال عملية تستغرق أقل من ساعتين وتحت تخدير خفيف، يُدخل الطبيب قسطرة دقيقة من شق صغير في الفخذ وصولاً إلى الشريان المستهدف في الركبة. بعد ذلك، يتم حقن حبيبات هيدروجيل متوافقة حيوياً داخل الشرايين الستة التي تغذي الغشاء الزليلي للمفصل.

هذه الحبيبات تعمل على سد هذه الأوعية الدموية الصغيرة، مما يقلل من الإلتهاب ويخفف الألم بشكل ملحوظ.

نتائج واعدة وفوائد متعددة

أظهرت الدراسة، التي شملت 25 مريضاً، نتائج إيجابية للغاية. فبعد عام واحد من الإجراء، شهد أكثر من 60% من المشاركين تحسناً كبيراً في الأعراض، بالإضافة إلى إنخفاض ملحوظ في مستويات البروتينات المرتبطة بالإلتهاب.

هذا التحسن ليس مقتصراً على تخفيف الألم فحسب، بل يشير أيضاً إلى أن العلاج قد يؤثر على مسار المرض نفسه. كما أن الإجراء آمن نسبياً، حيث كانت آثاره الجانبية محدودة وإقتصرت على بقع داكنة أو ألم خفيف في منطقة الشق.

لمن يناسب هذا الإجراء؟

هذا الإجراء يُعد خياراً مثالياً للمرضى الذين يعانون من آلام متوسطة إلى شديدة ولم يصلوا بعد إلى مرحلة إستبدال المفصل.

كما أنه مناسب جداً للمرضى الذين لا يمكنهم الخضوع للجراحة التقليدية بسبب عوامل الخطر مثل السمنة، أو داء السكري غير المسيطر عليه، أو أمراض القلب.

يُخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لتقييم مدة إستمرار فوائد العلاج وتحديد الفئات الأكثر إستفادة منه، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج خشونة المفاصل دون اللجوء إلى العمليات الجراحية الكبرى.