ثورة جديدة في عالم إنقاص الوزن : خرزات نباتية سحرية تقضي على الوزن الزائد

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ثورة جديدة في عالم إنقاص الوزن : خرزات نباتية شبيهة بالشاي تَعِدُ بحل طبيعي

في سعي دائم لإيجاد حلول فعالة وآمنة لمكافحة السمنة، يبرزُ إبتكارٌ جديد قد يُغيرُ قواعد اللعبة.

فبدلاً من الإعتماد على العقاقير الكيميائية التي قد تحمل آثاراً جانبية غير مرغوبة، أعلن باحثون صينيون عن تطوير خرزات دقيقة نباتية، تُشبه حبات شاي “البوبا”، أظهرت نتائج واعدة في مساعدة الفئران على خسارة الوزن دون أي آثار جانبية.

هذا الإبتكار يفتح الأبواب أمام خيار جديد لإنقاص الوزن بطريقة طبيعية ومريحة.

كيف تعمل هذه الخرزات السحرية؟

تكمنُ فكرة هذه الخرزات في تركيبتها الفريدة. فهي مصنوعة من مزيج طبيعي من الشاي الأخضر وفيتامين هـ، ومُغلفة بجزيئات مشتقة من الأعشاب البحرية.

عند تناولها، يتمدد هذا الغلاف في الأمعاء، مما يسمح لجزيئات الشاي الأخضر وفيتامين هـ بالإرتباط بالدهون المهضومة جزئياً وحبسها.

هذه الآلية تمنع الجسم من إمتصاص هذه الدهون بشكل كامل، مما يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة.

نتائج مدهشة على الفئران ودليل على فعاليتها

في دراسة حديثة، تم إختبار هذه الخرزات على مجموعة من الفئران تتبعُ نظاماً غذائياً غنياً بالدهون.

النتائج كانت مذهلة؛ فبعد شهر واحد فقط، فقدت الفئران التي تناولت الخرزات 17% من وزن جسمها الإجمالي، على عكس الفئران التي إتبعت نفس النظام الغذائي ولم تتناول الخرزات.

لم تقتصر الفوائد على إنقاص الوزن فحسب، بل أظهرت الدراسة أيضاً أن الفئران التي تناولت الخرزات عانت من تلف أقل في الكبد مقارنة بالمجموعة الأخرى.

ومن أجل مقارنة فعالية هذه الخرزات، وجد الباحثون أنها أدت إلى إفراز نفس كمية الدهون في البراز التي أفرزها عقار “أورليستات” الشهير، والذي يستخدم لإنقاص الوزن.

لكن الميزة الأهم هي أن الخرزات لم تُسبب أي آثار جانبية على المعدة، وهي المشكلة التي يعاني منها مستخدمو “أورليستات”.

مستقبل واعد : تجارب على البشر وإمكانية دمجها في الحياة اليومية

تتجهُ أنظار الباحثين الآن نحو الخطوة التالية، وهي إختبار هذه الخرزات على البشر.

يُعبر قائد الدراسة، يوي وو، عن أمله في أن يكون هذا الإبتكار حلاً سهلاً ومناسباً لنمط حياة الناس اليومي.

و ثورة جديدة في عالم إنقاص الوزن .. فوفقاً للباحثين، فإن هذه الخرزات شبه عديمة النكهة، مما يُتيح دمجها بسهولة في النظام الغذائي دون التأثير على طعم الطعام أو المشروبات.

من المقرر أن تُقدم نتائج هذه الأبحاث في الإجتماع الرقمي للجمعية الكيميائية الأميركية في خريف عام 2025، مما يمنحنا أملاً كبيراً في مستقبلٍ تُصبح فيه الحلول الطبيعية الآمنة هي الخيار الأول لمكافحة السمنة وتحسين الصحة العامة.