شراكة إستراتيجية كبرى مصر تتسلم الدفعة الأولى من مشروع “علم الروم” العالمي
في إطار السعي الحثيث لتعزيز الإقتصاد المصري وجذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة أعلنت الحكومة المصرية عن تسلم مبلغ 3.5 مليار دولار من دولة قطر كدفعة نقدية أولى ضمن صفقة إستثمارية ضخمة تهدف إلى تطوير منطقة “علم الروم” الواقعة على ساحل البحر المتوسط وتأتي هذه الخطوة لتعكس الثقة المتزايدة في قدرة السوق المصرية على إستيعاب المشروعات العالمية الكبرى.
تفاصيل الصفقة الإستثمارية وحجم التمويل
تبلغ التكلفة الإجمالية لإستثمارات هذا المشروع الضخم نحو 30 مليار دولار حيث يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة الديار القطرية الرائدة في التطوير العقاري وبناءً على الاتفاقية المبرمة فإن الدولة المصرية ستحصل على مزايا مالية وعينية متعددة تتجاوز التدفق النقدي المباشر
إذ تشمل الصفقة الحصول على وحدات سكنية فاخرة تقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار بالإضافة إلى ضمان حصة سنوية تبلغ 15% من إجمالي أرباح المشروع طوال فترة التشغيل.
رؤية متكاملة لمدينة عالمية على أرض مصرية
يهدف المشروع إلى إنشاء مدينة عالمية متكاملة الخدمات على ساحل البحر المتوسط لتكون وجهة سياحية وإستثمارية رائدة في المنطقة وتتضمن المخططات الأولية للمشروع بناء مرافق ترفيهية ومنتجعات سياحية ومناطق سكنية متطورة تلبي تطلعات المستثمرين والسياح من مختلف أنحاء العالم
علاوة على ذلك سيسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل للشباب المصري سواء في مراحل الإنشاء أو في مراحل التشغيل والإدارة.
الإنعكاسات الإقتصادية والفوائد الإستراتيجية
من الناحية الإقتصادية تسهم هذه التدفقات النقدية في تعزيز الإحتياطي النقدي الأجنبي لدى البنك المركزي المصري ودعم إستقرار العملة المحلية ومن جهة أخرى يعزز هذا التعاون مع شركة الديار القطرية من الروابط الإقتصادية بين القاهرة والدوحة
ويفتح الباب أمام المزيد من الشراكات العربية والدولية في قطاعي العقارات والسياحة مما يضع الساحل الشمالي المصري على خارطة السياحة العالمية بقوة أكبر.
مستقبل التنمية العمرانية في الساحل الشمالي
ختامًا يمثل مشروع تطوير “علم الروم” شراكة إستراتيجية كبرى ونقلة نوعية في إستراتيجية الدولة المصرية لإستغلال الأصول الساحلية وتحويلها إلى مراكز حضارية عالمية
وبفضل هذا التعاون الإستثماري الكبير تترقب الأوساط الإقتصادية بدء الأعمال التنفيذية على أرض الواقع ليشهد العالم ميلاد أيقونة جديدة على شاطئ المتوسط تضاهي في روعتها وتصميمها أرقى المدن العالمية.














