دواء يتفوق على الأسبرين : نتائج حاسمة تغير قواعد الوقاية من أمراض القلب

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

دواء يتفوق على الأسبرين : نتائج حاسمة تغير قواعد الوقاية من أمراض القلب

لطالما كان الأسبرين هو العلاج الإفتراضي للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، لكن دراسة دولية حديثة قد تقلب هذه المعادلة رأسًا على عقب.

فقد أشارت تحليلات مكثفة شملت ما يقرب من 29 ألف مريض إلى أن عقار كلوبيدوجريل، وهو دواء شائع لسيولة الدم، يتفوق على الأسبرين في فعاليته وأمانه.

أدلة جديدة تفضل كلوبيدوجريل

بحسب تقرير لمجلة نيوزويك، يُعد هذا البحث أول دليل قاطع على أن كلوبيدوجريل أكثر فعالية من الأسبرين في الوقاية من الأمراض القلبية والسكتة الدماغية الخطيرة، دون زيادة في خطر النزيف الشديد.

وقد جاءت هذه النتائج بعد تحليل سبع تجارب سريرية، أظهرت أن المرضى الذين يتناولون كلوبيدوجريل لديهم خطر أقل بنسبة 14% للإصابة بأحداث قلبية أو دماغية وعائية ضارة كبرى، مقارنة بمن يتناولون الأسبرين .

تحدي المعتقدات الراسخة

على الرغم من أن الأسبرين يوصف للمرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي منذ سنوات، إلا أن الأدلة التي تدعم فوائده وسلامته على المدى الطويل كانت محدودة.

وفي المقابل، تحدى البحث الجديد الفكرة الشائعة، خاصة بين الجراحين، بأن كلوبيدوجريل قد يزيد من خطر النزيف. فقد أكد التحليل أن معدلات النزيف الشديد كانت متشابهة بين الدواءين، مما بدد المخاوف حول هذا الجانب.

تأثير واسع النطاق على المرضى

تُظهر الدراسة أن نتائجها تنطبق على نطاق واسع من المرضى، بما في ذلك أولئك الذين خضعوا لإجراءات مثل تركيب الدعامات أو عانوا من متلازمة الشريان التاجي الحادة.

والأهم من ذلك، حتى المرضى الذين قد يكون لديهم إستجابة أقل للدواء بسبب عوامل وراثية أو سريرية، إستفادوا من إستخدامه مقارنة بالأسبرين.

يُشير مؤلف الدراسة، ماركو فالجيميجلي، أستاذ طب القلب بجامعة إيطاليا في سويسرا، إلى أن كلوبيدوجريل يخفض خطر الإصابة بإحتشاء عضلة القلب والسكتة الدماغية بنسبة تقارب 20%.

وهذا يؤكد على أن كلوبيدوجريل يجب أن يُعتبر دواء يتفوق على الأسبرين والمفضل للوقاية طويلة الأمد لدى المرضى الذين يعانون من مرض الشريان التاجي.

ماذا بعد؟

نظرًا لأن كلا الدواءين متاحان على نطاق واسع، فإن نتائج هذه الدراسة تحمل القدرة على تغيير المبادئ التوجيهية السريرية في جميع أنحاء العالم.

وبينما تدعم هذه النتائج إستخدام كلوبيدوجريل بدلًا من الأسبرين، إلا أن الباحثين يشددون على الحاجة إلى مزيد من التحقيقات، بما في ذلك تقييم فعالية كلوبيدوجريل من حيث التكلفة ودراسات سكانية أوسع نطاقًا، لدعم أي تغييرات مستقبلية في معايير العلاج.