التهاب الأمعاء عند الأطفال .. يواجه العديد من الأطفال الإصابة بالتهاب الأمعاء إليكم أبرز المعلومات عن الأسباب والأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال.
ينشأ من عدوى معوية داخل الجهاز الهضمي بواسطة العديد من الجراثيم المختلفة مسببًا بذلك القيء والإسهال الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
ينتشر بسهولة خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع ومن الممكن أن يصيب أيضًا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر بالجفاف.
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
هناك العديد من المسببات له ومنها:
1. التهاب الأمعاء الفايروسي عند الأطفال
تعد الفايروسات المسبب الأول له حيث أنها شديدة العدوى ويمكنها الانتشار بسهولة بين الأطفال في مراكز الرعاية والحضانات والمدارس وعادة يستمر التهاب الأمعاء الفايروسي عند الأطفال لمدة ثلاثة أيام، نذكر بعضًا منها:
نوروفيروس: هو أكثر الفايروسات المسببة له ويلقب بحشرة القيء الشتوية بالرغم من أنه يمكن أن يصيب الأطفال في أي وقت من السنة ويعد شديد العدوى ويسبب قيء شديد ومفاجيء.
روتافيروس: يعد شائع جدًا لدى الأطفال الصغار قبل أخذ المطعوم الروتيني للفايروس.
أدينوفيروس: يصيب الرضع والأطفال الصغار ويسبب حمى وقيء وإسهال شديد.
استروفيروس: يعد أقل شيوعًا ويسبب الإسهال ويعد القيء غير شائع.
2. التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال
ينتقل التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال عن طريق الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا ويسمى التهاب الأمعاء عند الأطفال الناتج من البكتيريا بالتسمم الغذائي.
تقوم البكتيريا بإفراز مواد سمية تؤدي إلى حدوث تقلصات في الأمعاء وقيء بعد ساعات من تناول الطعام والشراب الملوث.
3. التهاب الأمعاء الطفيلي عند الأطفال
تسبب العديد من الطفيليات التهاب الأمعاء مثل الجيارديا والكرايبتوسبوراديوم، تنتقل من خلال المياه الملوثة والاختلاط بالأشخاص المصابين.
أعراض الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة له ومنها:
التعب وفقدان الشهية.
القيء خلال 24 – 48 ساعة الأولى من الإصابة.
الإسهال الشديد الذي قد يستمر إلى 10 أيام.
الام في المعدة والأمعاء.
ظهور الحمى.
أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان السوائل خلال القيء والإسهال:
جفاف الفم واللسان.
برود اليدين والقدمين.
كثرة النوم غير المعتاد والشعور بالهزال.
جفاف الحفاضات الخاصة بالطفل وعدم التبول.
العيون الغائرة.
علاجه
تختفي أغلب حالاته بالتدريج خلال أيام قليلة وفي غضون ذلك طبقي الإجراءات المنزلية الاتية:
قومي بإعطاء طفلك مزيدًا من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف وإعادة توازن السوائل الطبيعية في جسم الطفل وقد يصف لك الطبب بعض المحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
قدمي السوائل لطفلك على شكل جرعات متكررة لفترات طويلة خاصة إذا كان يعاني من غثيان شديد يمنعه من شرب السوائل دفعة واحدة وخاصة الحليب المخصص لطفلك سواء من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية.
قومي بإطعام طفلك اللحوم الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز والبطاطا والخبز ضمن النظام الغذائي الخاص به فور توقف القيء وتجنبي المشروبات الغنية بالسكريات لأنها تزيد من شدة الإسهال.
تجني الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة الطبيب حيث أنها قد تعيق دور الأمعاء في التخلص من الفايروسات والبكتيريا والمواد السامة مع البراز.
اجعلي طفلك يأخذ قسطًا من الراحة في سريره حتى تبدأ الأعراض بالانحسار.
الوقاية من الإصابة به
بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة به نذكر منها:
غسل اليدين جيدًا بعد مساعدة طفلك في الدخول إلى الحمام أو عند تغيير الحفاضات الخاصة به وقبل تحضير الطعام.
التأكد من نظافة المنطقة المخصصة لطهي الطعام.
إبعاد اللحم غير المطهو عن الأطعمة الأخرى وقدميه لطفلك بعد التأكد من طهيه جيدًا.
عدم قيام الطفل بالسباحة لمدة أسبوعين بعد أنتهاء الإسهال لديه.
لا تقومي بإرسال طفلك إلى المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة من إنتهاء الأعراض.
متى يجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور؟
قومي بالتوجه إلى الطبيب فورًا إذا واجهتي أي من الأعراض الاتية:
إذا أصبحت بشرة الطفل شاحبة بطريقة غريبة.
قلت استجابة الطفل.
وجود أعراض الجفاف المذكورة سابقًا.
تنفس الطفل بمعدل أسرع من المعتاد.
ظهور دم أو مخاط في البراز.
ظهور عصارة صفراوية أو خضراء مع القيء.