إنستجرام يرفض تحديث هواتف أيفون المقبلة بسبب ميزة التتبع
أعلنت شركة تطبيق الصور الشهير إنستجرام أنها لا تتفق مع التحديث القادم لنظام أيفون، لأنه قد يحرمها من تتبع المستخدمين، وقال آدم موسيرى (Adam Mosseri)، الرئيس التنفيذى لإنستجرام، إن الشركة تعارض التحديث الوشيك المخطط له لنظام تشغيل أيفون من أبل الذى من شأنه أن يؤثر فى كيفية تتبعها للمستخدمين.
وأضاف: “لا أعتقد أن لدينا تأثيرًا كبيرًا فى أبل”، وأشار إلى القوة التى تتمتع بها أبل بصفتها مالكة متجر التطبيقات الوحيد لنحو مليار من أجهزتها المستخدمة اليوم.
ويؤثر التغيير فى معرف أبل للمعلنين، أو (IDFA)، وتم التخطيط له سابقًا كميزة فى (iOS 14)، وهو إصدار نظام تشغيل أيفون الذى سيتم طرحه للجمهور هذا الخريف، لكن أبل قالت الأسبوع الماضى إنها ستؤجل طرح الميزة حتى عام 2021 لمنح المطورين الوقت لإجراء التغييرات اللازمة.
وفى شهر يونيو الماضى قالت شركة أبل إنها ستمنح مستخدمى أيفون خيار حظر التتبع عند فتح التطبيق. هذا ويستخدم المعلنون هذا المعرف لاستهداف الإعلانات بشكل أفضل للمستخدمين الفرديين وتقدير مدى نجاحهم فى العمل.
وفى حين أن خيار إيقاف تشغيل التتبع عادة ما يكون مدفونًا فى خيارات المستخدم، إلا أنه يتوقع الكثيرون أن يكون الخيار بارزًا بالنسبة لأبل، ويشجع معظم المستخدمين على إلغاء الاشتراك.
قال موسيرى: “إن نشاط الإعلان فى تطبيق إنستجرام يتطلب بيانات معينة لعرض الإعلانات ذات الصلة على المستخدمين ولتقديم قيمة لمعلنيها، ومعظمهم من الشركات الصغيرة الحجم والمتوسطة.
وأضاف: “إذا تغير النظام البيئى بطريقة تمنع المعلنين من قياس عائد الاستثمار، فإن ذلك مشكلة إلى حد ما بالنسبة لأعمالنا، لكن التغيير سيكون مشكلة بالنسبة لجميع منصات الإعلانات الكبرى بشكل متساوٍ تقريبًا، لذلك أنا لست قلقًا بشأن ذلك على المدى الطويل”.
وسيكون الأمر أكثر إشكالية بكثير لجميع الشركات الصغرى، إذ إن الملايين من الشركات الصغرى تعتمد على إنستجرام لاستهداف العملاء والوصول إليهم، خاصة أثناء انتشار وباء كورونا. هذا وأوضح موسيرى أن إنستجرام تريد من مستخدميها التحكم فى بياناتهم وفهم البيانات الموجودة لديها.