كثرة التفكير .. لا يُمكن القول إن تشخيص كثرة التفكير مُشكلة مرضية؛ فقد تكون هذه الحالة عابرة ناتجة عن تعرُّض المراهق لانتكاسة كبيرة في حياته.
وبحسب الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية أن هناك حالات تصل إلى مرحلة الوسواس القهري التي تستدعي تَدخّل الطبيب النفسي لوصف أدوية تُحفّز الدماغ على التقليل من التفكير.
حيث تُؤثر كثرة التفكير على جميع نواحي الحياة، لأنها تُسبّب القلق وعدم التركيز وقلة النوم؛ وهذه الأسباب كلّها من شأنها التأثير على الدراسة والعمل وحتى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، ولكثرة التفكير أسباب يجب ملاحظتها.
* الخوف من الفشل، والرغبة في الوصول إلى الطرق المناسبة لتحقيق أهدافها وطموحاتها.
* معاناة المراهق من عادة سلبية أو محاولتها للتخطيط لحياته لتصبح أفضل يجعلها تفكر بشكل مستمر.
* تعرض المراهقة لأزمة ما تتطلب اتخاذ قرارات هامة، ومصيرية.
التعامل مع كثرة التفكير
الانشغال بأمور مُفيدة تجعل المراهقة توجّه تفكيرها نحو الأمور الإيجابية، مثل قراءة الكتب .
والأفضل البحث عن روايات تُدخل البهجة للقلب، خاصّةً إذا ترافقت مُشكلة كثرة التفكير مع الحُزن والاكتئاب.
الانخراط في العمل التطوّعي إن أمكن؛ فعندما تقدّم المراهقة المُساعدة لمجتمعها بالتأكيد سوف تشعر بالفرح والفخر.
الخروج مع الأصدقاء أو العائلة.
ممارسة الرياضة؛ لأنّها تُساعد على إخراج الطاقة السلبية من الجسم.
وهذا يُخفّف القلق كما يُساعد على النوم.
عدم الاهتمام بجميع المواقف التي تمُرّ بها المراهقة، وإهمال الأمور الصغيرة؛ فهي ليست ذات أهمية.
لأنها تزيد التفكير وهي لا تستحق كلّ هذا العناء.
عدم الكبت والبوح عمّا بداخلك أمر مُهم للتقليل من التفكير أيضاً، ويُمكن الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لذلك، أو الكتابة على الورق للتعبير عمّا بداخل الشخص.