لغة الجسد الآمنة: 6 محاور إضافية لتمكين طفل الـ (KG) ضد مخاطر التحرش والتلاعب
لا تتوقف حماية الطفل عند سرد القواعد النظرية، بل تتطلب استخدام لغة بسيطة ومباشرة ومحاور إضافية تركز على الجانب النفسي والسلوكي لتمكين الطفل. في مرحلة رياض الأطفال، يميل الأطفال إلى تصديق الكبار، وقد يستغل المتحرش هذه الثقة. لذا، يجب بناء قدرة الطفل على الحكم على المواقف بدلاً من الاعتماد على العلاقات الاجتماعية. إليكِ 6 محاور إضافية لاستكمال منظومة الوعي والحماية:
1. محور “الهدية المشروطة والرفض”: علمي طفلك أن يقبل الهدايا من الغرباء أو حتى من المعارف التي تُقدم علناً وبشكل لائق، لكن يجب رفض أي هدية أو طلب يتطلب منه فعل شيء سري أو غير مريح في المقابل (مثل الذهاب إلى مكان منعزل، أو السماح بلمس خاص). أكدي أن الأشخاص الطيبين لا يطلبون من الأطفال إخفاء الأسرار أو التسبب في شعورهم بالسوء.
2. محور “السلطة غير الحقيقية”: وضحي لطفلك أن أي شخص غريب يدّعي أنه أرسله الأب أو الأم لاصطحابه دون استخدام “كلمة سر” متفق عليها بين العائلة، يجب تجاهله والابتعاد عنه فوراً. يجب أن تكون لديه كلمة سر واضحة ومحددة لا يعرفها إلا أنتِ وشريككِ، وهي الكلمة الوحيدة التي تجعله يثق بأي شخص جديد.
3. محور “المسة الآمنة واللمسة المخيفة”: استخدمي أمثلة حسية بسيطة، مثل لمسة “التهدئة” التي تقومين بها، مقابل لمسة “التحذير” أو لمسة “الخوف” التي تجعله يتجمد أو يشعر بالاشمئزاز. التركيز على الإحساس الداخلي للطفل هو أقوى أداة حماية.
4. محور “الشعور الداخلي لا يخطئ”: علمي الطفل أن جسمه يمتلك “جرس إنذار داخلي” (قد تسمينه “شعور المعدة” أو “الحدس”). إذا شعر هذا الجرس بالخطر أو عدم الراحة حول شخص ما، يجب عليه الوثوق بهذا الشعور والابتعاد فوراً، حتى لو كان الشخص مبتسماً أو يبدو لطيفاً.
5. محور “إعادة بناء القصة”: إذا جاءكِ الطفل وحكى عن حادثة مثيرة للقلق، استمعي بهدوء دون انفعال مبالغ فيه. ثم قومي “بإعادة بناء القصة” مع الطفل بصيغة إيجابية، مع التركيز على دور الطفل كبطل قام بحماية نفسه أو قال “لا” أو ذهب ليخبركِ. هذا يعزز ثقته في اتخاذ الإجراء الصحيح مستقبلاً.
6. محور “نحن مسؤولون عن سلامتك”: أكدي دائماً للطفل أن سلامته هي مسؤولية الوالدين، وأنه إذا حدث أي شيء سيئ، فهو ليس خطؤه أبداً. هذا يزيل عبء الذنب ويشجعه على الإفصاح عن أي انتهاك يحدث له دون خوف من العقاب أو اللوم.














