هل يقبل صيام من لا يصلي ؟ أمين الفتوى يجيب

إسلاميات

استمع الي المقالة
0:00

هل يقبل صيام من لا يصلي : فتوى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
أثار سؤال حكم صيام من لا يصلي جدلاً واسعاً خلال شهر رمضان المبارك، وقد أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال في لقاء تلفزيوني على قناة الناس، موضحاً الآتي:

صيام صحيح مع نقص في الأجر : أكد الشيخ عثمان أن صيام من لا يصلي صحيح شرعاً، ولكن مع نقص في الأجر. فصيام رمضان هو ركن من أركان الإسلام، والصلاة أيضاً ركن آخر، والإخلال بأي منهما يؤثر على كمال الإيمان.

وأشار إلى أن الله تعالى يقبل الصيام من المسلم حتى وإن كان لا يصلي، ولكنه يكون آثماً لتركه الصلاة.

رمضان فرصة للتغيير : أوضح أمين الفتوى أن شهر رمضان هو فرصة عظيمة للتغيير والتقرب إلى الله، وعلى المسلم أن يستغل هذه الفرصة للإلتزام بالصلاة وباقي أركان الإسلام.

وأضاف أن رمضان هو بداية لطريق الطاعة والإستقامة، وعلى المسلم أن يستمر في هذا الطريق بعد إنتهاء الشهر الكريم.

الصلاة عماد الدين : شدد الشيخ عثمان على أهمية الصلاة في الإسلام، فهي عماد الدين والصلة بين العبد وربه.

يجب على كل مسلم أن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يؤديها بخشوع وتدبر.

نصائح وتوجيهات : حث أمين الفتوى المسلمين على عدم التهاون في العبادات بعد رمضان، وأن يجعلوا الشهر الكريم بداية لطريق الطاعة والإستقامة.

وأكد أن الله قد يشرح صدر الإنسان للإلتزام الدائم إذا بدأ في الطاعة حتى وإن كان ذلك لفترة مؤقتة.

وإختتم حديثه قائلاً: “صيام من لا يصلي صحيح، وكذلك من لم ترتدِ الحجاب، لكن الأجمل والأكمل أن يكون رمضان نقطة إنطلاق نحو الإلتزام، فكما نأخذ زينتنا عند كل مسجد، علينا أن نأخذ الإحتشام والمحافظة على العبادات طوال العام”.

آراء أخرى

هناك آراء أخرى لبعض العلماء ترى أن ترك الصلاة عمداً يعتبر كفراً، وبالتالي فإن صيام من لا يصلي لا يقبل.

دار الإفتاء المصرية أوضحت في فتوى أخرى أن تارك الصلاة مذنب ذنباً عظيماً ومرتكبٌ لكبيرةٍ من الكبائر، لكنّه مؤمِن على خطرٍ عظيم إن تركها كسلاً، أما إن تركها إستخفافاً فهذا كافر، لا يُقبل منه عمل. وبناءً على هذا فتارك الصلاة كسلاً إذا صام فصيامه صحيح ومقبول إن شاء الله، وندعو الله أن يوفِّقه للصلاة كما وفَّقَهُ للصيام.

الخلاصة

صيام من لا يصلي صحيح عند جمهور العلماء، ولكنه ناقص الأجر.
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عماد الدين.
رمضان فرصة للتغيير والتقرب إلى الله، وعلى المسلم أن يستغل هذه الفرصة للإلتزام بالصلاة وباقي أركان الإسلام.