حكم قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع: دراسة تفصيلية
تعتبر صلاة الفرد واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي من أركان الإسلام الخمسة. ولكل ركن من أركان الصلاة أحكام وشروط محددة، ومن بين هذه الأحكام حكم قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع. في هذا المقال سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل، مستندين إلى الأدلة الشرعية والآراء الفقهية.
الأدلة الشرعية
- السنة النبوية: لم يرد في السنة النبوية الصحيحة نص صريح على وجوب قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع.
- الإجماع: لم يجمع العلماء على وجوب قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع.
آراء الفقهاء
اختلف الفقهاء في حكم قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع، فمنهم من يرى وجوبه ومنهم من يرى استحبابه ومنهم من يرى أنه ليس بواجب ولا مستحب.
- الذين يرون وجوبه: يرى بعض الفقهاء أن قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع واجب، مستندين إلى عموم الأدلة التي تدل على وجوب التكبير في مواطن معينة من الصلاة.
- الذين يرون استحبابه: يرى جمهور الفقهاء أن قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع مستحب، وليس واجباً. واستدلوا على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع رأسه من الركوع ويقول “سمع الله لمن حمده”.
- الذين يرون أنه ليس بواجب ولا مستحب: يرى بعض الفقهاء أن قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع ليس بواجب ولا مستحب، وأن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله “سمع الله لمن حمده”.
الرأي الراجح
الرأي الراجح عند جمهور الفقهاء هو أن قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع مستحب وليس واجباً. وذلك لأن ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو قوله “سمع الله لمن حمده”، وهذا هو الأفضل والأكمل.
حكم من قال “الله أكبر” بدلاً من “سمع الله لمن حمده”
إذا قال المصلي “الله أكبر” عند الرفع من الركوع بدلاً من “سمع الله لمن حمده”، فإن صلاته صحيحة ولا شيء عليه، وذلك لأن قول “الله أكبر” من التكبيرات المشروعة في الصلاة.
حكم من سجد للسهو في هذه الحالة
إذا سجد المصلي للسهو لقوله “الله أكبر” بدلاً من “سمع الله لمن حمده”، فإن سجوده للسهو جائز، وذلك احتياطاً وتفويتاً للخلاف.
الخلاصة:
إن قول “الله أكبر” عند الرفع من الركوع ليس بواجب، وإنما هو مستحب. والصلاة صحيحة سواء قيل أو لم يقل. والأفضل والأكمل للمسلم أن يتبع السنة النبوية ويقول “سمع الله لمن حمده”.













