هل تشرب الكثير من الماء؟ مخاطر صحية لا تتوقعها
يُعرف الماء بأنه سر الحياة، ولا يمكن للجسم أن يعمل بدونه، لكن كما أن قلة الماء مضرة، فإن الإفراط في شربه قد يكون أكثر خطورة مما تتصور.
فقد حذّر أطباء التغذية من أن شرب كميات كبيرة من الماء بشكل مفرط يمكن أن يُحدث خللًا في توازن الأملاح والمعادن داخل الجسم، ما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
⚖️ اختلال توازن الصوديوم في الجسم
من أبرز مخاطر الإفراط في شرب الماء هو الإصابة بما يُعرف بـ نقص صوديوم الدم (Hyponatremia)، وهي حالة تنتج عن تخفيف تركيز الصوديوم في الدم بشكل مفرط.
هذا الخلل يؤدي إلى تورم الخلايا، وقد يظهر على شكل صداع، غثيان، ارتباك، أو حتى تشنجات في الحالات الشديدة.
🧠 تأثيرات على الدماغ
عندما تنخفض مستويات الصوديوم بشكل كبير، تتأثر خلايا الدماغ تحديدًا، مما قد يسبب انتفاخًا داخل الجمجمة وأعراضًا عصبية خطيرة.
وتزداد الخطورة لدى الرياضيين الذين يشربون كميات ضخمة من الماء أثناء التمارين دون تعويض الأملاح المفقودة.
🚰 ما الكمية المناسبة؟
ينصح الخبراء بشرب من 2 إلى 2.5 لتر من الماء يوميًا للشخص البالغ، مع مراعاة الظروف المناخية ومستوى النشاط البدني.
ويُفضل توزيع الشرب على مدار اليوم بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة.
💡 خلاصة القول
الماء ضروري للحياة، لكن الاعتدال هو المفتاح. فشرب كميات مناسبة وفق احتياج الجسم يحافظ على التوازن الطبيعي ويمنحك الترطيب دون أي مخاطر صحية.
