تُعد مكرونة الفيتوتشيني، بفضل شكلها الشريط الطويل والعريض، واحدة من أشهر أنواع المكرونة الإيطالية التي اكتسبت شهرة عالمية واسعة. اسمها، الذي يعني “شرائط صغيرة” باللغة الإيطالية، يصف بدقة شكلها المميز الذي يجعلها مثالية لاستقبال الصلصات الغنية والكريمية. على الرغم من أن المكرونة بكل أنواعها تُعتبر جزءًا أساسيًا من المطبخ الإيطالي، إلا أن الفيتوتشيني لها مكانة خاصة بفضل تاريخها العريق ومرونتها في الطهي.
من روما القديمة إلى العالمية
يعود تاريخ الفيتوتشيني إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث كانت تُعد في البداية من البيض والدقيق، مما يمنحها قوامًا ناعمًا ومذاقًا غنيًا يختلف عن المكرونة المصنوعة من الماء والدقيق فقط. اشتهرت هذه المكرونة بكونها طبقًا رئيسيًا في المنازل الرومانية، حتى جاء الشيف الإيطالي الشهير ألفريدو دي ليليو في أوائل القرن العشرين ليحولها إلى ظاهرة عالمية بابتكاره لصلصة “ألفريدو” الشهيرة.
تُحكى قصة طبق “فيتوتشيني ألفريدو” بأن الشيف ألفريدو قام بإعداد هذا الطبق خصيصًا لزوجته الحامل التي كانت تعاني من ضعف الشهية. استخدم مكونات بسيطة لكنها غنية: الزبدة والجبن البارميزان. هذه الصلصة، التي تبدو بسيطة في مكوناتها، أصبحت رمزًا للمكرونة الفيتوتشيني، وانتشرت شهرتها بسرعة بفضل الزوار الأجانب الذين قاموا بتجربتها في مطعم ألفريدو في روما، لتنتقل بعدها إلى الولايات المتحدة وبقية أنحاء العالم.
أسرار طبق الفيتوتشيني المثالي
للحصول على طبق فيتوتشيني مثالي، هناك بعض الأسرار التي يجب الانتباه إليها:
1. جودة المكونات:
كلما كانت المكونات طازجة وعالية الجودة، كان الطبق ألذ. يفضل استخدام المكرونة الطازجة المصنوعة من البيض إذا أمكن، وإذا لم تتوفر، يمكن استخدام النوع المجفف عالي الجودة.
2. الصلصة المناسبة:
يتناسب شكل الفيتوتشيني العريض بشكل مثالي مع الصلصات الكريمية والصلصات التي تحتوي على قطع كبيرة مثل صلصة اللحم (البولونيز) أو صلصة الفطر. هذا الشكل يساعد على التقاط الصلصة بشكل أفضل مع كل شوكة.
3. الطهي الصحيح:
يجب طهي الفيتوتشيني حتى تصل إلى مرحلة “الدانتي” (al dente)، أي أن تكون طرية من الخارج وقاسية قليلاً من الداخل. هذا يضمن أن تحتفظ المكرونة بقوامها ولا تتحول إلى عجينة.
4. المزج الفوري:
بعد سلق المكرونة، يجب مزجها على الفور مع الصلصة وهي ساخنة، فهذا يساعد على امتصاص النكهات بشكل أفضل ويجعل الطبق متماسكًا.














