معنى العفو عند المقدرة، وهل يمكن أن أسامح إذا لم أمتلك المقدرة
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: “ما معنى العفو عند المقدرة، وهل يمكن أن أسامح إذا لم أمتلك المقدرة.
أم يكون علي ذنب؟”.وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
العفو عند المقدرة، بمعنى لي حق على فلان، وأنا ضعيف ولا أستطيع أن أحصل على حقي، أو فلان أخطأ في حقي، وأنا ضعيف لا أستطيع أن أرد الاعتداء.
وفي لحظة من اللحظات وبيد من يقول للشيء كن فيكون، أصبحت قويًا وهو ضعيف، يمكن وقتها أن أحصل على حقي منه، هنا يكون العفو عند المقدرة.
أنا أريد الحصول على الحق، ونفسي تطاردني، والناس سيقولون عني ضعيف، في هذه الحالة لو أردت أن أعفو.
أقاوم النفس الأمارة بالسوء، التي تطلب فعل الشيء الخطأ، وإذا استطاع الإنسان أن يأخذ حقه فعفا عنه، فله أجر عظيم، “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”.
لكن إذا راودتني النفس بعد ذلك وتقول خذ حقك، لماذا عفوت؟، الناس يقولون عنك ضعيف وتافه.
فهذه من الوساوس الشيطانية، وخواطر النفس الأمارة بالسوء، وعلى الإنسان ألا يفكر فيها، ولا يلجأ إليها.
لطالما اتخذ قرارًا بالعفو عليه أن ينفذه يقاوم وسوسة النفس الأمارة بالسوء، “وجاهد النفس والشيطان واعصهما”.