مطار العلمين و”مراسي” الدولي يتحول إلى بوابة سياحية فاخرة بروح “مراسي”
في خطوة مبتكرة تهدف إلى الإرتقاء بتجربة المسافرين، أعلن مطار العلمين الدولي عن شراكة استراتيجية مع شركة “إعمار مصر”
الرائدة في مجال التطوير العقاري. ويهدف هذا التعاون الطموح إلى تحويل صالات السفر في المطار إلى محطة ترحيبية فاخرة
تستلهم أجواء منتجع “مراسي” الساحر، الذي يُعد من أبرز الوجهات السياحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
تكامل فريد بين قطاعي الطيران والسياحة
يمثل هذا التعاون نقلة نوعية في مفهوم دمج المطارات مع محيطها السياحي.
فبدلاً من أن يكون المطار مجرد نقطة عبور، يتحول إلى جزء لا يتجزأ من التجربة السياحية نفسها.
في هذا السياق، يأتي هذا المشروع كجزء من رؤية مستقبلية تسعى إلى خلق بيئة سفر إستثنائية تبدأ لحظة وصول المسافر إلى أرض المطار.
تجسيد رفاهية “مراسي” بتقنيات حديثة
ولتحقيق هذه الغاية، تعمل شركة “إعمار مصر” على تطبيق أحدث تقنيات العرض المرئي عالية الدقة داخل صالات السفر.
ويهدف هذا إلى تجسيد روح الرفاهية والتميز التي يشتهر بها منتجع “مراسي”، مما يخلق لدى المسافر شعورًا بالإنتقال الفوري إلى أجواء المنتجع الساحرة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل التجربة تصميمًا خارجيًا مميزًا (لاندسكيب) يتماشى مع الهوية البصرية الراقية للمطار
ليحظى الزائر بتجربة متكاملة تبدأ من اللحظة الأولى لوصوله إلى مطار العلمين الدولي.
تعزيز الدور السياحي للمطار ودعم الإقتصاد المحلي
الأهم من ذلك، يهدف هذا التعاون إلى تعزيز دور المطار كمكون أساسي في التجربة السياحية.
فلم يعد دور المطار مقتصرًا على نقل الركاب، بل يتحول إلى عنصر فعال في تسويق وترويج الوجهات السياحية المحيطة
ليصبح بذلك داعمًا رئيسيًا للحركة السياحية النشطة في المنطقة. ومن المتوقع أن يسهم هذا التكامل الفريد بين المطار والمنتجع السياحي البارز في جذب المزيد من الزوار
وتحفيز النمو الإقتصادي المحلي من خلال استثمار إمكانيات المطار في الترويج للكنوز السياحية القريبة.
مشروع ضمن خطة شاملة لتطوير مطار العلمين
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع الطموح يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير وتحديث البنية التحتية والخدمات في مطار العلمين الدولي.
وتأتي هذه الخطة في إطار رؤية وزارة الطيران المدني التي تسعى إلى إدخال مفاهيم جديدة ومبتكرة في إدارة وتشغيل المطارات المصرية.
ويرتكز هذا التوجه على الإستفادة من الشراكات المثمرة مع القطاع الخاص ودمج البُعد السياحي والتجاري في بيئة السفر
خاصة في المناطق التي تتمتع بجاذبية سياحية عالية مثل منطقة الساحل الشمالي.
تأكيد على أهمية التعاون في دعم السياحة المصرية
وفي هذا الصدد، أكد السيد محمد العبار، مؤسس شركة إعمار العقارية، على الأهمية القصوى لهذا التعاون في تعزيز قطاع السياحة الحيوي في مصر.
وإعتبره نموذجًا يُحتذى به في دمج عناصر السياحة والتجارة في المطارات.
كما أشار إلى أن منتجع “مراسي” يمثل وجهة ساحلية فريدة بجمالها في منطقة الساحل الشمالي
مؤكدًا على ضرورة أن تكون هذه الجماليات جزءًا لا يتجزأ من تجربة السفر الكاملة للمسافرين القادمين إلى المنطقة.
فرصة لتنشيط السياحة وتعزيز مكانة مصر
علاوة على ذلك، أكد السيد العبار أن هذا التعاون يمثل فرصة سانحة لتنشيط حركة السياحة بشكل ملحوظ، خاصة وأنه يساهم في جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وبالتالي، يعزز هذا التكامل من مكانة مصر كوجهة سياحية متميزة على الخريطة العالمية.
وأضاف أن هذا التكامل بين “مراسي” ومطار العلمين الدولي يُعد خطوة إستراتيجية ومدروسة نحو تعزيز الفرص السياحية الواعدة في المنطقة
ويؤكد حرص الشركة على الإستفادة القصوى من الفرص الإقتصادية التي تتيحها هذه المشاريع التنموية.
تحقيق التناغم بين السياحة والطيران
ختامًا، يتماشى هذا المشروع المبتكر مع رؤية وزارة الطيران المدني الطموحة التي تسعى إلى تعزيز تجربة السفر داخل المطارات المصرية وتحقيق التناغم الأمثل بين قطاعي السياحة والطيران.
ويهدف ذلك إلى عكس صورة حضارية متميزة للمطار المصري أمام الزوار.
ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع النوعي في تحقيق التنمية المستدامة في قطاعي الطيران والسياحة على حد سواء
وهو ما يدعم بقوة جهود الدولة المصرية لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية جاذبة ومستدامة.
