مشروبات هامة لمنع تخزين السكر في الجسم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

مشروبات هامة لمنع تخزين السكر في الجسم: استراتيجيات حماية التمثيل الغذائي

تخزين السكر (الجلوكوز) في الجسم هو عملية طبيعية؛ حيث يتم تخزينه في الكبد والعضلات على هيئة جلايكوجين لاستخدامه كطاقة لاحقاً. ومع ذلك، عندما يتجاوز المدخول الغذائي من السكريات والكربوهيدرات حاجة الجسم للطاقة، أو عندما تكون حساسية الخلايا للأنسولين ضعيفة، يبدأ الجسم في تحويل الجلوكوز الزائد إلى دهون ثلاثية وتخزينها، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، خاصة حول منطقة البطن، ويزيد من مخاطر الأمراض الأيضية.

يمكن لبعض المشروبات أن تلعب دوراً وقائياً هاماً في مساعدة الجسم على معالجة السكر بكفاءة أكبر، وتحسين حساسية الأنسولين، وبالتالي تقليل الميل إلى تخزين السكر كدهون.


1. منقوع بذور الحلبة (Fenugreek Seed Water)

الحلبة ليست مجرد توابل، بل هي علاج تقليدي قوي لمرض السكري.

آلية العمل: تحتوي الحلبة على ألياف قابلة للذوبان تسمى الجالاكتومانان (Galactomannan)، والتي تبطئ امتصاص الكربوهيدرات والسكر من الأمعاء. كما أنها تحتوي على أحماض أمينية تزيد من إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا له.

النتيجة: يساعد شرب منقوع الحلبة (نقع البذور في الماء وشرب الماء في الصباح) على تقليل الارتفاع المفاجئ في سكر الدم بعد الوجبات، مما يقلل من حاجة الجسم لتخزين هذا الفائض على شكل دهون.

2. الشاي الأسود أو الأحمر (Black Tea)

الشاي الأسود، تماماً كالشاي الأخضر، غني بالبوليفينول والفلافونويدات التي لها تأثير إيجابي على الأيض.

تحسين التمثيل الغذائي: يحتوي الشاي الأسود على مركبات قد تساعد في تثبيط بعض الإنزيمات التي تحول الكربوهيدرات إلى سكر بسيط، مما يؤدي إلى امتصاص أبطأ للجلوكوز.

دعم الأنسولين: تشير بعض الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأسود يمكن أن يحسن استخدام الأنسولين في الجسم، مما يضمن استخدام الجلوكوز للطاقة بدلاً من تخزينه.

3. الماء مع الألياف القابلة للذوبان (Fiber-Infused Water)

إضافة الألياف القابلة للذوبان (مثل بذور الشيا المطحونة أو قشور السيليوم) إلى الماء تحول المشروب إلى أداة تنظيمية فعالة.

تكوين هلام لزج: تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى مادة هلامية لزجة في الجهاز الهضمي، مما يغلف جزيئات السكر.

تأخير الامتصاص: يعمل هذا الهلام على إبطاء مرور الطعام في الأمعاء، وبالتالي يمتص الجسم السكر بمعدل أبطأ وأكثر انتظاماً، مما يمنع ارتفاع الأنسولين المفاجئ ويقلل من إشارة التخزين.

4. عصير الطماطم غير المُحلى (Unsweetened Tomato Juice)

يُعد عصير الطماطم (بدون سكر أو ملح مضاف) مصدراً ممتازاً لمضادات الأكسدة مثل الليكوبين، إلى جانب الألياف.

تقليل الالتهاب: الالتهاب المزمن هو أحد الأسباب الرئيسية لمقاومة الأنسولين. يساعد الليكوبين في تقليل الالتهاب، مما يحسن حساسية الأنسولين ويسمح للخلايا باستخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر.

دعم الأيض: الألياف الموجودة في الطماطم تساهم في إبطاء امتصاص السكر.


الخلاصة

تساعد هذه المشروبات بشكل كبير على تعديل الاستجابة الأيضية للجسم للسكر. إن دمجها في الروتين اليومي، خاصة قبل أو مع الوجبات الرئيسية، يوفر دعماً طبيعياً للجسم لمنع تحويل السكر الزائد إلى دهون، وبالتالي حماية الصحة الأيضية والحد من زيادة الوزن غير المرغوب فيها.