تُعد الدهون الثلاثية (Triglycerides) نوعاً من الدهون الموجودة في الدم، والتي يستخدمها الجسم للحصول على الطاقة. ومع ذلك، فإن ارتفاع مستوياتها عن الحد الطبيعي قد يشكل خطراً كبيراً على صحة القلب والشرايين. إن فهم الأسباب الرئيسية لارتفاع الدهون الثلاثية هو الخطوة الأولى والأهم في رحلة العلاج والوقاية.
1. العادات الغذائية غير الصحية
تعتبر التغذية هي المتهم الأول في معظم حالات ارتفاع الدهون. فعندما تستهلك سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه جسمك، يقوم الكبد بتحويل هذه السعرات الزائدة إلى دهون ثلاثية وتخزينها في الخلايا الدهنية.
الإفراط في السكريات تناول الحلويات والمشروبات الغازية بكثرة يرفع مستويات الدهون بسرعة.
الكربوهيدرات المكررة مثل الدقيق الأبيض والأرز، والتي تتحول سريعاً إلى سكر ثم إلى دهون.
الدهون المشبعة والمتحولة الموجودة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
2. نمط الحياة الخامل
يؤدي غياب النشاط البدني إلى تراكم الدهون في الجسم. ممارسة الرياضة بانتظام تساعد الجسم على حرق الدهون الثلاثية واستخدامها كطاقة، بينما يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى انخفاض قدرة الجسم على معالجة هذه الدهون بفعالية.
3. الحالات الطبية والأمراض
في كثير من الأحيان، يكون الارتفاع ناتجاً عن اضطرابات صحية أخرى، ومن أبرزها:
مرض السكري من النوع الثاني خاصة عندما لا يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد.
قصور الغدة الدرقيه حيث تتباطأ عمليات الأيض في الجسم.
أمراض الكلى والكبد التي تؤثر على توازن الدهون في الجسم.
متلازمة الأيض وهي مزيج من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة دهون البطن، وارتفاع السكر.
4. العوامل الوراثية
لا يمكن إغفال دور الجينات؛ فهناك حالات تُعرف بـ “فرط دهون الدم العائلي”، حيث يولد الشخص ولديه استعداد وراثي يجعل جسمه ينتج كميات كبيرة من الدهون الثلاثية أو يجد صعوبة في التخلص منها، حتى مع اتباع نظام غذائي متوازن.
5. الآثار الجانبية لبعض الأدوية
قد تؤدي بعض الأدوية إلى رفع مستويات الدهون كأثر جانبي، مثل مدرات البول، وحبوب منع الحمل، وبعض الأدوية المثبطة للمناعة أو أدوية ضغط الدم.
كيف تحمي نفسك؟
إن مواجهة الأسباب الرئيسية لارتفاع الدهون الثلاثية تتطلب تغييراً جذرياً في نمط الحياة، يبدأ بتقليل الوزن الزائد، والتركيز على تناول الألياف والأسماك الغنية بـ “أوميغا 3″، والابتعاد تماماً عن التدخين والمشروبات الكحولية.
تنبيه هام:
يجب إجراء فحص دوري لمستوى الدهون في الدم، خاصة إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن أو لديك تاريخ عائلي مع أمراض القلب














