تضاعف إصابات الإنفلونزا في بريطانيا: دليل شامل للأعراض والوقاية
شهدت المملكة المتحدة في الآونة الأخيرة ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بالإنفلونزا، حيث أصبحت تصيب واحدًا من كل أربعة أشخاص. هذا الارتفاع المفاجئ أثار قلقًا واسعًا وحث الخبراء على توفير معلومات دقيقة حول الفيروس وأعراضه وطرق الوقاية منه. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كل ما تحتاج معرفته عن تفشي الإنفلونزا في بريطانيا.
أسباب الارتفاع الحاد في الإصابات
هناك عدة عوامل ساهمت في هذا الارتفاع غير المسبوق في حالات الإصابة بالإنفلونزا:
- الاسترخاء في الإجراءات الاحترازية: بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، قلل الكثير من الناس من الالتزام بالإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، مما سهل انتشار الفيروس.
- ضعف المناعة: قد يكون ضعف المناعة لدى الكثير من الناس بعد الإصابة بفيروس كورونا أحد الأسباب التي ساهمت في سهولة انتشار الإنفلونزا.
- سلالات جديدة من الفيروس: قد يكون ظهور سلالات جديدة من فيروس الإنفلونزا أكثر عدوى أو مقاومة للعلاجات المتاحة.
أعراض الإنفلونزا
تختلف شدة أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:
- الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- السعال: جاف أو مصحوب ببلغم.
- ألم في الحلق: قد يكون شديدًا ويصعب البلع.
- انسداد الأنف: وسيلان الأنف.
- آلام العضلات والمفاصل: الشعور بالتعب والإرهاق.
- صداع: قد يكون شديدًا.
- قشعريرة: الشعور بالبرد الشديد.
- فقدان الشهية: وصعوبة في النوم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب فورًا في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
- صعوبة في التنفس
- ألم شديد في الصدر
- ارتفاع في درجة الحرارة لا يستجيب للأدوية
- جفاف شديد
- دوار أو فقدان التوازن
- تشوش ذهني
طرق الوقاية من الإنفلونزا
- التطعيم: يعد التطعيم ضد الإنفلونزا أفضل وسيلة للوقاية منها، حيث يساعد على تقليل شدة الأعراض والوقاية من المضاعفات.
- غسل الأيدي بانتظام: باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس: باستخدام منديل ورقي أو الكوع.
- تجنب لمس الوجه: خاصة العينين والأنف والفم.
- التباعد الاجتماعي: الحفاظ على مسافة آمنة عن الآخرين.
- تعقيم الأسطح: باستخدام المطهرات.
العلاج
لا يوجد علاج محدد للإنفلونزا، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل مدة المرض، مثل:
- أدوية خافضة للحرارة: مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين.
- أدوية مسكنة للألم: مثل الأسبرين.
- أدوية لتخفيف احتقان الأنف: مثل بخاخات الأنف.
مضاعفات الإنفلونزا
في معظم الحالات، تلتئم الإنفلونزا من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى أي تدخل طبي. ومع ذلك، قد تؤدي الإنفلونزا إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، خاصة لدى كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل:
- الالتهاب الرئوي: وهو التهاب في الأكياس الهوائية في الرئتين.
- التهاب عضلة القلب: وهو التهاب في عضلة القلب.
- التهاب الدماغ: وهو التهاب في الدماغ.
الوقاية خير من العلاج
إن أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي اتباع الإجراءات الاحترازية والتطعيم المنتظم. يجب على الجميع، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أخذ التطعيم ضد الإنفلونزا كل عام.
الخلاصة:
تعتبر زيادة حالات الإصابة بالإنفلونزا في بريطانيا تذكيرًا بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحصول على التطعيمات اللازمة. من خلال اتباع هذه النصائح، يمكننا حماية أنفسنا وأسرنا من هذا الفيروس الموسمي.