كيف تُعيد تمارين الدقيقة الواحدة تنشيط القلب والعضلات

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

كيف تُعيد تمارين الدقيقة الواحدة تنشيط القلب والعضلات في وقت قياسي؟

أظهرت الدراسات الحديثة أن قلة الوقت لم تعد عذرًا لعدم ممارسة الرياضة، فتمارين الدقيقة الواحدة أثبتت فعاليتها الكبيرة في تحسين الصحة العامة وتقوية القلب والعضلات. هذه التمارين تعتمد على أداء نشاط بدني مكثف في فترة زمنية قصيرة، مما يجعلها مثالية للأشخاص ذوي الجداول المزدحمة.

السر وراء فعاليتها هو أن الجهد المكثف خلال دقيقة واحدة يرفع نبض القلب بسرعة، ويحفّز الجسم لاستهلاك كمية أكبر من الأوكسجين والطاقة، مما يؤدي إلى تحسين اللياقة الهوائية وزيادة قدرة العضلات على التحمل.
فمثلاً، دقيقة من القفز بالحبل أو الجري في المكان بأقصى سرعة، يليها دقيقة راحة، ثم تكرار الدورة 4 أو 5 مرات، يمكن أن تعطي نتائج تماثل جلسة تمرين طويلة تستغرق نصف ساعة.

تمارين الدقيقة الواحدة لا تفيد القلب فحسب، بل تساهم أيضًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر، بفضل إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.
كما أنها تساعد في ضبط مستوى السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند ممارستها بانتظام.

ينصح الخبراء بالبدء بخطوات بسيطة، مثل تمارين القرفصاء السريعة أو صعود السلم بوتيرة مرتفعة لمدة دقيقة واحدة فقط، ثم زيادة عدد الجولات تدريجيًا.
ولا يُشترط وجود أدوات خاصة، فوزن الجسم وحده كافٍ لتحقيق النتائج المرجوة.

في النهاية، تمارين الدقيقة الواحدة هي ثورة في عالم اللياقة، لأنها تمنح الجسم دفعة من النشاط والقوة في وقت قياسي، وتؤكد أن العبرة ليست بطول التمرين، بل بكثافته وجودته.