كيف تنتقل عدوى السالمونيلا؟.. مخاطر خفية لا يعرفها الكثيرون
السالمونيلا بكتيريا خطيرة ترتبط غالبًا بالأطعمة الملوثة، لكنها ليست محصورة فقط في الغذاء، إذ يمكنها الانتقال بين الأشخاص في ظروف معينة. وهنا يبرز سؤال مهم: هل تنتقل السالمونيلا من شخص لآخر؟
الإجابة: نعم، ولكن بطريقة غير مباشرة. فالبكتيريا تعيش في أمعاء المصاب، وتخرج مع البراز. وفي حال عدم غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام، يمكن للشخص المصاب تلويث الأسطح أو الأدوات المشتركة، مما يسمح للآخرين بالتقاط العدوى عند لمس هذه الأشياء ثم وضع اليدين في الفم. لذلك فإن العدوى تنتقل عبر سوء النظافة الشخصية وليس عبر الهواء أو التنفس.
وإلى جانب الطعام، قد تنتقل السالمونيلا من خلال الحيوانات الأليفة وخاصة السلاحف والزواحف، إذ يُعد التعامل معها دون غسل اليدين مصدرًا شائعًا للعدوى عند الأطفال. كما يمكن أن ينتقل المرض في التجمعات مثل دور رعاية الأطفال أو المطاعم، حيث يؤدي الإهمال في تنظيف الأدوات إلى انتشار البكتيريا.
تظهر أعراض السالمونيلا عادة بشكل مفاجئ وتشمل إسهالًا شديدًا، حرارة مرتفعة، آلامًا في البطن، وغثيانًا، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى جفاف خطير يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة. ويؤكد الأطباء أن المصاب قد يظل ناقلًا للعدوى لعدة أيام حتى بعد تحسن حالته.
وللوقاية، يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وتعقيم الأسطح، وطهي اللحوم والدواجن جيدًا. كما يُمنع المصابون من تجهيز الطعام أو تقديمه للآخرين حتى التأكد من الشفاء الكامل.
إن معرفة طرق انتشار السالمونيلا تساعد في تجنب الإصابة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن ومرضى المناعة الضعيفة، مما يجعل الالتزام بالنظافة والتعامل الصحي مع الطعام أمرًا أساسيًا.
