كيف تتعامل مع الزوجة شديدة التوتر؟
بالطبع التعايش مع القلق مسألة غاية في الصعوبة، وذلك بالنظر إلى أن التوتر الشديد أصبح واحدًا من الأمور العادية في العصر الحالي بسبب ضغوطات الحياة التي لا تنتهي.
وفي الحياة الزوجية قد تكون الزوجة شديدة التوتر، وهو ما قد يضع العراقيل أمام نجاح تلك الحياة، ويصبح لزاما على الطرف الآخر أن يتكيف مع هذا الوضع أو يبادر بحله.
نصائح التعامل مع الزوجة شديد التوتر
فيما يلي بعض الإرشادات التي قد تفيد في التعامل مع الزوجة القلقة:
1- عدم أخذ توترها على محمل شخصي
قد يشعر الزوج بسهولة وكأنه يمشي على “قشر البيض”- إن جاز التعبير- عندما تعود زوجته المرهقة إلى المنزل من العمل.
وفي بعض النواحي، من الطبيعي أن يغضب أو يشعر بالأذى عندما تنفجر في وجهه بسبب مشكلة متعلقة بالعمل.
لكن من الممكن أن يمتص الزوج غضب زوجته بكل سهولة من خلال منحها هدية صغيرة، وأيضًا من خلال النظر إلى الماضي
في كيفية رد فعلها في ذلك الوقت والتركيز على ما حدث في حياتهما معًا.
يساعد ذلك على إبقاء قلب الزوج مفتوحًا ويسمح له بالاستمتاع بالحياة الزوجية دون أي مشكلات.
2- مساعدة الزوجة على تحديد المشكلة الأعمق
يجب أن يحاول الزوج قدر الإمكان مساعدة الزوجة شديد التوتر على إيجاد حلول لأي مشكلة أو أزمة قد تواجهها سواء
داخل المنزل، أو حتى في العمل، أو حتى أية مشكلة شخصية تتعلق بحياتها، لما لذلك من أثر نفسي إيجابي لدى الزوجة
التي ستشعر حتمًا أنها لا تعيش بمفردها في الحياة، وأن هناك من يبادلها الشعور بالود، والاهتمام بأدق تفاصيلها الحياتية.
3- التعاطف مع القضية الحقيقية
بمجرد مساعدة الزوجة شديدة التوتر في تحديد المشكلة الحقيقية، يجب أن يُظهر الزوج بعض التعاطف مع إحباطها وجرحها.
ويجب التذكر دائما أن التعاطف هو شعور سيئ لشخص ما.
لكن يجب أن يضع الزوج نفسه مكان الزوجة التي تصاب بالتوتر، وأن يتفقد دائمًا موضع عينيها، وأن يشعر بألمها، ومن
هنا سيجيد الزوج حتما فن التعامل مع الزوجة في كل المواقف، ومن ثم تجاوز المشكلات المحتملة وحماية الحياة الزوجية من أية مخاطر.
4- إخطارها بدعمها والثقة بقدراتها
مما لا شك فيه أن الضغط في مكان العمل يمكن أن يؤدي إلى مخاوف ومسائل أعمق، لا سيما بشأن المستقبل الذي نريد أن نقدمه لأزواجنا وعائلاتنا.
ربما تفكر الزوجة دائما في إجابة على الأسئلة التالية: هل سنكون بخير إذا تركت وظيفتي؟ هل لدينا ما يكفي من
المدخرات حتى أجد شيئًا آخر؟ ماذا لو لم أجد شيئًا آخر؟ تلك أسئلة مقلقة بالفعل، ولا ينبغي لنا أن نتظاهر بأنها ليست كذلك.
وهنا يبرز دور الزوج المستنير الذكي في احتواء حالة الأرق التي تسيطر على زوجته، والتي قد تكون سببا رئيسا في ظهور نموذج الزوجة شديد التوتر.