كل ما تريد معرفته التهاب وتر أخيل.. اسبابه وطرق علاجه
إلتهاب وتر أخيل، المعروف أيضًا باسم التهاب وتر العقب، هو حالة شائعة تتميز بالتهيج والالتهاب في وتر أخيليس الذي يربط عضلات الساق بالكعب.
يُعتبر التهاب وتر أخيل من الإصابات الرياضية الشائعة ويمكن أن يحدث نتيجة للتمدد المتكرر للوتر أو التوتر الزائد عليه، مما يؤدي إلى ظهور الألم والتورم والتيبس في منطقة العقب.
يمكن أن تُسبب الأنشطة الرياضية المكررة والتوترات الزائدة وعدم التمدد الكافي للعضلات زيادة خطر الإصابة بالتهاب وتر العقب.
يتم علاج التهاب وتر العقب عادةً بالراحة وتطبيق الثلج وتناول المسكنات والقيام بتمارين التمدد وتقوية العضلات، كما يمكن استخدام الأحذية الخاصة ووضع ضمادات لتخفيف الضغط على الوتر.
في بعض الحالات الشديدة، قد يُستخدم العلاج الطبيعي أو الجراحي لتخفيف الألم وتحسين الحالة. من المهم استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض التهاب وتر العقب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
الأعراض
عادةً ما يبدأ الألم المصاحب لالتهاب وتر العرقوب على هيئة وجع خفيف في الجانب الخلفي للساق أو أعلى الكعب بعد ممارسة الجري أو أيّ نشاطات رياضية أخرى. قد تحدث نوبات ينتج عنها الشعور بألم أكثر شدة بعد الجري طويلاً أو صعود السلالم أو العدو.
وربما يعاني المصاب أيضاً وجعاً أو تيبساً، تحديداً في الصباح، والذي عادة ما يتحسن بالأنشطة الخفيفة.
الأسباب
تنتج الإصابة بالتهاب وتر أخيل عن الضغط المتكرر أو الشديد على وتر العرقوب، وهو الطية النسيجية التي تربط عضلات الربلة بعظمة الكعب. ويستخدم الوتر المذكور عند السير، أو الجري، أو القفز أو الوقوف على أصابع القدمين.
تضعف بنية وتر العرقوب مع التقدم في العمر، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة؛ لاسيما بين الأفراد الذين ربما يشاركون في الألعاب الرياضية في عطلات نهاية الأسبوع أو الذين قاموا بتكثيف برامجهم الحالية بصورة مفاجئة.
الوقاية
في حين أنه قد لا يكون من الممكن منع الإصابة بالتهاب وتر العرقوب، إلا أنه يمكنك اتخاذ تدابير للحد من المخاطر:
زيادة مستوى النشاط تدريجياً. عند البدء للتو في نظام للتمارين، ينبغي البدء ببطء وزيادة مدة التدريب وشدته تدريجياً.
أخذ الأمور ببساطة. تجنب التمارين التي تشكل ضغطاً زائداً على الأوتار، مثل الجري على التلال. عند المشاركة في نشاط شاق، القيام بالإحماء أولاً عن طريق ممارسة الرياضة بوتيرة أبطأ. إذا لاحظ المرء أي ألم خلال نشاط معين، يتوقف ويستريح.
اختيار الحذاء بعناية. يجب أن يوفر الحذاء الذي يرتديه الشخص أثناء ممارسة التمارين الرياضية توسيداً مناسباً للكعب ويجب أن يكون لديه دعم قوي في القوس من أجل المساعدة في تخفيف التوتر في وتر العرقوب. استبدال الحذاء الممزق. إذا كان الحذاء في حالة جيدة ولكنه لا يدعم القدمين، يمكن تجرّبة دعائم القوس في كلا زوجي الحذاء.
ممارسة تمارين الإطالة يومياً. أخذ الوقت الكافي لإطالة عضلات الربلة ووتر العرقوب في الصباح، قبل التمرين وبعد التمرين للحفاظ على المرونة. هذا مهم بشكل خاص لتجنب تكرار التهاب وتر العرقوب.
تقوية عضلات الربلة. تمكّن عضلات الربلة القوية الربلة ووتر العرقوب من التعامل بشكل أفضل مع الضغوط التي يتعرض لها الشخص أثناء النشاط وممارسة الرياضة.
جهاز اللياقة البدنية Cross-train. ممارسة الأنشطة ذات التأثير العالي، مثل الجري والقفز، بالتناوب مع الأنشطة ذات التأثير الضئيل، مثل ركوب الدراجات الهوائية والسباحة.
التشخيص
وخلال الفحص الجسدي، سوف يقوم الطبيب بالضغط بلطف على المنطقة المصابة لتحديد مكان الألم أو الإيلام أو التورم. سوف يقيم أو تقيم المرونة والمحاذاة ونطاق الحركة وردود فعل القدم والكاحل.
قد يطلب الطبيب إجراء أحد الاختبارات التالية لتقييم الحالة:
الأشعة السينية. ورغم أن الأشعة السينية لا يمكنها تصوير الأنسجة الرخوة مثل الأوتار، فإنها قد تساعد في تحديد الحالات الأخرى التي قد تتسبب في أعراض مشابهة.
الموجات فوق الصوتية. يستخدم هذا الجهاز الموجات الصوتية لتصوير الأنسجة الرخوة مثل الأوتار. يمكن أن تصدر الموجات فوق الصوتية أيضاً صوراً بالوقت الفعلي لوتر العرقوب بالحركة ويمكن أن يقوم تخطيط الصدى الملون بموجات دوبلر التصواتية أو فوق السمعية بتقييم تدفق الدم حول الوتر.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). ومن خلال استخدام موجات الراديو والمجال المغناطيسي القوي، يمكن أن تساعد أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي في إصدار صور مفصلة جداً لوتر العرقوب.
عادةً ما يستجيب التهاب وتر العرقوب إلى إجراءات الرعاية الذاتية جيداً. ولكن إذا كانت العلامات والأعراض البادية على المصاب شديدة ومستمرة، فقد يقترح الطبيب خيارات علاجية أخرى.
الأدوية
إذا كانت الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (أدفيل، وموترين آي بي، وغيرهما) أو نابروكسين (أليف) غير كافية، فقد يصف الطبيب أدوية أقوى لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
العلاج الطبيعي
ربما يقترح اختصاصي العلاج الطبيعي بعض من الخيارات العلاجية التالية:
التمارين الرياضية. غالباً ما يصف المعالجون ممارسة تمرينات معينة للإطالة والتقوية لتعزيز الشفاء وتقوية وتر العرقوب والهياكل الداعمة له.
وقد اكتُشِفت الفائدة الخاصة لنوع معين من تمرينات التقوية، ويطلق عليها التقوية “اللامركزية”، وتتضمن إنزال الأوزان ببطء بعد رفعها، حيث إنها تحل المشكلات المستمرة في العرقوب.
الأجهزة التقويمية. يمكن لحشو أو إسفين الحذاء الذي يرفع الكعب خفيفاً أن يقلل الضغط على الوتر ويعمل كوسادة للحد من قدر القوة الضاغطة على وتر العرقوب.
الجراحة
إذا فشلت العلاجات الأكثر تحفظية التي اتبعها المصاب لشهور عديدة أو إذا تمزّق الوتر لديه، فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإصلاح وتر العرقوب.
الرعاية الذاتية
تشمل استراتيجيات العناية الذاتية الخطوات التالية:
الراحة. قد يحتاج المصاب إلى تجنب ممارسة التمارين الرياضية لعدة أيام، أو استبدالها بأنشطة لا تُجهد وتر العرقوب مثل السباحة. وقد يحتاج في الحالات الشديدة إلى ارتداء حذاء طويل الرقبة (بوت) للمشي واستخدام العكازات.
الثلج. لتخفيف الألم أو التورم، وضع قطع من الثلج على الوتر المصاب لمدة 15 تقريباً دقيقة بعد التمرين أو عند الشعور بألم.
الضغط. قد تساعد اللفافات أو الأربطة الضاغطة المرنة في تخفيف التورم وتقليل حركة الوتر.
رفع القدم. لتقليل التورم، ترفع القدم المصابة فوق مستوى القلب. والحرص على فعل ذلك للقدم المصابة أثناء النوم.