فيروس الأنف (Rhinovirus).. المسبب الرئيسي للبرد
فيروس الأنف (Rhinovirus) ينتمي إلى عائلة الفيروسات البيكورناوية (Picornaviridae) ويُعرف بأنه المسبب الأكثر شيوعاً لنزلات البرد العادية، حيث يتسبب في ما يصل إلى 50% من جميع حالات البرد عند البالغين والأطفال. على الرغم من أن الأعراض غالباً ما تكون خفيفة، إلا أن انتشاره الواسع وتأثيره على الغياب المدرسي والإنتاجية يجعله تحدياً صحياً واقتصادياً كبيراً.
1. الخصائص الفيروسية ومقاومة البيئة
فيروس الأنف هو فيروس صغير جداً (حوالي 30 نانومتراً) غير مغلف، مما يمنحه قدرة استثنائية على البقاء نشطاً خارج الجسم البشري:
-
مقاومة البيئة: يمكن للفيروس البقاء حياً على الأسطح الصلبة (مثل مقابض الأبواب أو الألعاب) لساعات طويلة، مما يسهل انتقاله عبر التلامس المباشر وغير المباشر.
-
الانتشار الموسمي: ينتشر فيروس الأنف بكثرة في فصول الربيع والخريف، على عكس فيروسات الإنفلونزا التي تزداد في الشتاء، لكنه قد يصيب الأفراد على مدار العام.
-
العدد الهائل من السلالات: يوجد أكثر من 100 سلالة مختلفة من فيروس الأنف. هذا التنوع الهائل هو السبب الرئيسي وراء إصابة الشخص بنزلات برد متكررة على مدار حياته، حيث أن المناعة المكتسبة ضد سلالة واحدة لا تحمي بالضرورة من سلالة أخرى.
2. طريقة الإصابة والأعراض الشائعة
ينتقل فيروس الأنف بشكل رئيسي عبر الرذاذ المتطاير من السعال أو العطس، أو عن طريق ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
-
فترة الحضانة والأعراض: تتراوح فترة الحضانة بين يومين إلى ثلاثة أيام. تشمل الأعراض عادة:
-
احتقان وسيلان الأنف.
-
عطس متكرر وألم في الحلق.
-
سعال خفيف.
-
شعور عام بالإعياء والصداع.
-
-
عدم وجود حمى: على عكس الإنفلونزا، نادراً ما يسبب فيروس الأنف حمى عالية لدى البالغين، لكنها قد تظهر لدى الأطفال الصغار.














