فقدان الوزن و”وجه أوزمبيك” .. تحذير من عرض غير متوقع لدواء إنقاص الوزن
في خضم الإنتشار الواسع لإستخدام دواء أوزمبيك (Ozempic) وغيره من الأدوية المماثلة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والمساعدة في إنقاص الوزن
بدأ يظهر تحذير جديد يتعلق بتأثير جانبي غير متوقع أطلق عليه إسم “وجه أوزمبيك”.
بينما يشير هذا المصطلح إلى تغيرات ملحوظة في مظهر الوجه لدى بعض المستخدمين، مما يثير تساؤلات حول الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية.
ما هو “وجه أوزمبيك” تحديدًا؟
يشير مصطلح “وجه أوزمبيك” إلى مظهر وجه يبدو شاحبًا، مترهلًا، وفاقدًا للإمتلاء والحيوية.
كما يلاحظ البعض ظهور تجاعيد أكثر وضوحًا وفقدانًا للدهون في منطقة الوجه، مما يعطي إنطباعًا بالشيخوخة المبكرة أو المرض.
على الرغم من أن فقدان الوزن غالبًا ما يؤدي إلى بعض التغيرات في مظهر الوجه، إلا أن “وجه أوزمبيك” يبدو أكثر حدة وسرعة في ظهوره لدى بعض مستخدمي هذه الأدوية.
لماذا يحدث “وجه أوزمبيك”؟
السبب الرئيسي وراء ظهور “وجه أوزمبيك” على الأرجح هو فقدان الوزن السريع والكبير الذي يصاحب إستخدام هذه الأدوية.
تعمل أدوية مثل أوزمبيك على تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الشهية
مما يؤدي إلى إنخفاض ملحوظ في السعرات الحرارية المتناولة وبالتالي فقدان الوزن.
لذلك عندما يفقد الجسم الدهون بسرعة، بما في ذلك الدهون الموجودة في الوجه والتي تمنحه الإمتلاء والنضارة، يمكن أن يظهر الوجه بمظهر مختلف.
بالإضافة إلى ذلك، قد تلعب عوامل أخرى دورًا، مثل
فقدان الكولاجين والإيلاستين : مع التقدم في العمر، يقل إنتاج الكولاجين والإيلاستين في الجلد، وهما المسؤولان عن مرونة الجلد وشبابه.
فقدان الوزن السريع قد يزيد من وضوح هذا النقص.
الجفاف : قد تؤدي بعض الآثار الجانبية للأدوية، مثل الغثيان والقيء، إلى الجفاف، مما يؤثر على نضارة البشرة.
التغيرات في توزيع الدهون : قد يؤدي فقدان الوزن إلى تغيرات في كيفية توزيع الدهون في الجسم، بما في ذلك الوجه.
هل “وجه أوزمبيك” أمر دائم؟
لا يوجد حتى الآن الكثير من الأبحاث حول “وجه أوزمبيك” تحديدًا
وبالتالي لا يمكن الجزم بمدى ديمومة هذه التغيرات. يعتقد بعض الخبراء أنه مع إستقرار الوزن
قد يتحسن مظهر الوجه تدريجيًا. ومع ذلك، قد يظل بعض فقدان الإمتلاء والتجاعيد موجودًا، خاصة إذا كان فقدان الوزن كبيرًا وسريعًا.
نصائح للتعامل مع تغيرات الوجه المصاحبة لفقدان الوزن
إذا كنت تستخدم دواءً مثل أوزمبيك وتلاحظ تغيرات في مظهر وجهك، إليك بعض النصائح التي قد تساعدك
إستشارة الطبيب : من المهم التحدث مع طبيبك حول مخاوفك. يمكن للطبيب تقديم المشورة وتقييم ما إذا كانت التغيرات طبيعية أو تستدعي إجراءات أخرى.
الحفاظ على رطوبة الجسم : شرب كمية كافية من الماء يساعد في الحفاظ على نضارة البشرة.
إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن : التأكد من الحصول على العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يدعم صحة الجلد.
ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام : التمارين الرياضية تساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز صحة الجلد بشكل عام.
العناية بالبشرة : إستخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مكونات مرطبة ومضادة للشيخوخة قد يساعد في الحفاظ على مرونة الجلد.
خيارات تجميلية : في بعض الحالات، قد يفكر الأشخاص في إجراءات تجميلية مثل حقن الفيلر أو غيرها لتحسين مظهر الوجه بعد فقدان الوزن.
لكن يجب إستشارة متخصص مؤهل قبل إتخاذ أي قرار بشأن هذه الإجراءات.
الخلاصة
يبقى فقدان الوزن و”وجه أوزمبيك” ظاهرة جديدة نسبيًا تتطلب المزيد من الدراسة والفهم.
لذلك من المهم أن يكون مستخدمو أدوية إنقاص الوزن على دراية بهذا الإحتمال وأن يناقشوا أي مخاوف مع أطبائهم.
في حين أن فقدان الوزن له فوائد صحية كبيرة، يجب أيضًا مراعاة الآثار الجانبية المحتملة والتخطيط لكيفية التعامل معها بشكل فعال.














