على الرغم من أن هاتف Huawei Mate XT يمثل قفزة نوعية في عالم الهواتف الذكية بفضل تصميمه المبتكر القابل للطي ثلاث مرات، إلا أنه لا يخلو من مجموعة من العيوب الجوهرية التي قد تجعل المستخدمين يعيدون التفكير في قرار شرائه. هذه العيوب ليست مجرد تفاصيل بسيطة، بل هي تحديات كبيرة قد تؤثر بشكل مباشر على تجربة الاستخدام اليومية.
1. ضعف المتانة وحساسية الشاشة
تعتبر المتانة هي التحدي الأكبر لأي هاتف قابل للطي، وهذا ينطبق بشكل خاص على هاتف يطوي نفسه ثلاث مرات. شاشة OLED المرنة، رغم جمالها، تظل أكثر حساسية للخدوش والضرر مقارنة بالشاشات الزجاجية التقليدية. كما أن تصميم “S-fold” الذي يجعل جزءًا من الشاشة الخارجية مكشوفًا باستمرار، يعرضها للمزيد من المخاطر. أضف إلى ذلك، المفصلة المعقدة قد لا تصمد أمام اختبار الزمن والاستخدام المتكرر، مما يثير تساؤلات حول العمر الافتراضي للجهاز. كما أن الهاتف يفتقر إلى أي تصنيف رسمي لمقاومة الماء أو الغبار، مما يجعله عرضة للتلف في الظروف الرطبة أو المتربة.
2. غياب خدمات جوجل (GMS)
بسبب العقوبات الأمريكية، لا يأتي هاتف Huawei Mate XT مع خدمات جوجل الأساسية المثبتة مسبقًا. هذا يعني أن المستخدم لن يتمكن من الوصول إلى متجر Google Play، وخرائط جوجل، ويوتيوب، والعديد من التطبيقات التي تعتمد على هذه الخدمات بشكل مباشر. ورغم أن هواوي توفر حلولًا بديلة عبر متجرها AppGallery أو تطبيقات الطرف الثالث، إلا أن التجربة لا تزال غير سلسة بالكامل. يواجه المستخدمون صعوبات في تشغيل بعض التطبيقات التي لا تعمل بشكل صحيح، مما يجعل الجهاز أقل جاذبية للمستخدمين خارج الصين الذين يعتمدون بشكل كبير على منظومة جوجل.
3. السعر الباهظ جدًا
يأتي هاتف هواوي ميت XT بسعر مرتفع للغاية يتجاوز 2800 دولار أمريكي، مما يضعه في فئة سعرية خاصة جدًا. هذا السعر ليس فقط أعلى من معظم الهواتف الرائدة، بل إنه يجعله استثمارًا محفوفًا بالمخاطر نظرًا لعيوبه المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة إصلاح أي تلف في الشاشة أو المفصلة ستكون باهظة جدًا، مما يزيد من العبء المالي على المستخدم. هذا السعر المرتفع لا يبرر دائمًا التجربة المقدمة، خاصة مع وجود هواتف قابلة للطي أخرى من شركات منافسة تقدم قيمة أفضل.
4. ثقل الوزن وحجمه الضخم
رغم أن الهاتف يصبح نحيفًا جدًا عند فتحه، إلا أن وزنه يبلغ حوالي 298 جرامًا. هذا الوزن الثقيل يجعله غير مريح للاستخدام بيد واحدة، خاصة عند طيه، مما يقلل من عمليته. كما أن حجمه السميك عند الطي (12.8 مم) يجعله أضخم من الهواتف الذكية التقليدية وحتى بعض الهواتف القابلة للطي الأخرى، مما قد يسبب إزعاجًا عند وضعه في الجيب.
5. أداء الكاميرات والمعالج
بالرغم من نظام الكاميرا القوي، فإن أداء الكاميرات الثانوية (الواسعة والمقربة) قد يكون أقل من المتوقع في ظروف الإضاءة المنخفضة. كما أن الهاتف يعمل بمعالج Kirin 9010 الذي يعد قادرًا على أداء المهام اليومية، ولكنه لا يضاهي أحدث المعالجات من شركات مثل كوالكوم أو آبل من حيث الكفاءة والأداء الرسومي، كما أنه لا يدعم شبكات الجيل الخامس (5G) خارج الصين، مما يجعله متأخرًا تقنيًا عن هواتف أخرى في نفس الفئة السعرية.
في النهاية، يظل هاتف Huawei Mate XT تحفة هندسية رائعة، ولكنه ليس الخيار الأمثل للمستخدم العادي الذي يبحث عن جهاز عملي ومتين. عيوبه الجوهرية تجعل منه منتجًا استعراضيًا أكثر منه هاتفًا للاستخدام اليومي.
