عمرو الورداني يوضح الأصل الشرعي لعادة “وضع المصحف في السيارة” .. تحدث الدكتور عمرو الورداني في برنامجه “ولا تعسروا” المذاع على القناة الأولى المصرية، حول عادة المصريين في وضع المصحف في السيارة وأصلها الشرعي، ليؤكد أن المصحف جزء من حياة المصريين بيحلفوا عليه وبيقرأوا فيه وبيجعلهم يشعرون أنهم مع الله، أما وضعه في السيارة فهو “توليفة” فعلها المصريون، حسبما يقول الورداني، جاءت من فهم عميق لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قوله تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” فكأنهم يتعرضون لحفظ الله، “من باب من جاور السعيد يسعد ومن جاور المحفوظ يتحفظ”.
ويقول الورادني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير إدارة التدريب، أن المصريون يرون أن القرآن “مليان بركة” من قوله تعالى: “كتاب أنزلناه إليك مبارك…”، فالله لم يقل أنه مبارك إلا لأنه يقول لنا أن التمسوا منه البركة، وقال الورداني أن علاقة المصريين بالقرآن جاءت من علاقتهم بالله سبحانه وتعالى، فلا تنتهي عجائب القرآن ولا بركته، وتابع الورداني شارحًا رؤية المصريين وهدفهم من وضع المصحف في السيارة باعتقادهم أن وضع المصحف في أي مكان يباركه ويجعل الناس يقربوا من الله سبحانه وتعالى، “المصريين خدوا دا من حديث واضح عن التبرك بكتاب الله”.
وأكد الورداني أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت أنه لا بأس من تعليق شيء من التعاويذ من القرآن سواء قبل البلاء أو بعده، والثابت أن هذا الحديث موقوف على السيدة عائشة فتأسى المصريون بها في هذا، “إن كانت السيدة عائشة تقول آية من القرآن فإحنا هنحط القرآن كله”، وقال الورداني أن وجود المصحف في مكان يشعر المصريون أنه خطر طوال الوقت يشعرون بأن الله معهم طوال الوقت، فيتذكروا الله بكلامه، ففيه قوله تعالى: “وهو معكم أينما كنتم” فيذكروا الله، ويذكرهم بمعية الله معهم.
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، قد أكد في وقت سابق أن جمهور العلماء قد أجازوا تعليق التمائم التي فيها أسماء الله وصفاته وآيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة، وأوضح شروط وضع المصحف في السيارة والتي تتلخص في التالي:
أولًا: مراعاة المحافظة عليه بأن يوضع في مَكانٍ نَظيفٍ لا يحصل له فيه أي نوع امتهان كأن يكون له مكان مخصص.
ثانيًا: أو يوضع في حرز ساتر كعلبة أو صندوق أو غير ذلك.
ثالثًا: أن يوضع على مكان مرتفع؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات.