بعد اكتشاف سلالة جديدة من كورونا في خفاش برازيلي.. هل تمثل خطورة؟
أعلن علماء في معهد الأبحاث الفيروسية بالبرازيل عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في أحد أنواع الخفافيش البرية داخل غابات الأمازون، مما أثار موجة من التساؤلات حول احتمالية عودة الفيروس بشكل أكثر تطورًا.
السلالة المكتشفة أطلق عليها العلماء اسم “BtCoV-BR2025”، وهي تختلف جزئيًا في تركيبها الجيني عن السلالات البشرية التي تسببت في الجائحة بين عامي 2020 و2022.
🧬 تفاصيل الاكتشاف
ووفقًا للتقارير العلمية، فإن الفيروس الجديد ينتمي إلى عائلة فيروسات كورونا بيتا، وهي نفس الفئة التي خرج منها فيروس SARS-CoV-2 المسبب لكوفيد-19.
وقد جرى اكتشاف السلالة أثناء دراسة ميدانية لعينات مأخوذة من خفافيش الفاكهة، التي تُعتبر أحد المضيفين الطبيعيين لعدد من الفيروسات الحيوانية القابلة للانتقال للبشر.
وأكد الباحثون أن التحليل الجيني أظهر اختلافات في “بروتين السنبلة” المسؤول عن الارتباط بالخلايا البشرية، ما يشير إلى احتمال محدود لانتقالها إلى الإنسان في صورتها الحالية.
🌍 هل هناك خطورة حقيقية؟
رغم القلق الذي أثاره الخبر عالميًا، إلا أن الخبراء أوضحوا أن السلالة الجديدة لا تشكل خطرًا مباشرًا على الإنسان في الوقت الحالي، لعدم وجود أي دليل على انتقالها من الخفافيش للبشر.
لكنهم شددوا على أهمية مراقبتها ودراسة تطورها الجيني عن قرب، لأن التحورات المستقبلية قد تمنحها قدرة على تجاوز الحواجز الحيوانية، كما حدث في بداية ظهور كوفيد-19.
كما أشار علماء الصحة العامة إلى أن مثل هذه الاكتشافات تذكير مهم بضرورة تعزيز المراقبة البيولوجية في الحياة البرية، خصوصًا في المناطق الاستوائية الغنية بالتنوع الحيوي حيث تنشأ أغلب الفيروسات الجديدة.
في النهاية، يبقى الخطر محدودًا، ولكن العلماء يتعاملون معه بحذر شديد لضمان عدم تكرار مأساة الجائحة السابقة.














