أكثر من مُجرد أرقام: دليل علمي لفهم قراءات ضغط الدم ومستوياتها
يُعد قياس ضغط الدم إجراءً روتينيًا، لكن فهم الأرقام الناتجة عنه هو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. إن قراءة ضغط الدم ليست مُجرد رقمين، بل هي نافذة تُطل على مدى كفاءة عمل قلبك وشرايينك.
1. فك شفرة الأرقام
تتكون قراءة ضغط الدم من رقمين رئيسيين:
- الرقم العلوي (الضغط الانقباضي): يُقيس هذا الرقم الضغط في الشرايين عندما يضخ القلب الدم إلى الجسم. يُعبر عن أقصى قوة يُمارسها الدم على جدران الأوعية.
- الرقم السفلي (الضغط الانبساطي): يُقيس هذا الرقم الضغط في الشرايين عندما يكون القلب في حالة راحة بين النبضات. يُعبر عن الضغط الأدنى الذي يبقى في الشرايين.
2. مستويات ضغط الدم وتصنيفاتها
تُصنف قراءات ضغط الدم إلى مستويات مُختلفة تُشير إلى الحالة الصحية:
- ضغط دم طبيعي: أقل من 120/80 مم زئبقي.
- ضغط مرتفع (ما قبل ارتفاع الضغط): القراءة الانقباضية تتراوح بين 120-129، وقراءة الانبساط أقل من 80 مم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم – المرحلة الأولى: القراءة الانقباضية تتراوح بين 130-139، أو الانبساطية تتراوح بين 80-89 مم زئبقي.
- ارتفاع ضغط الدم – المرحلة الثانية: القراءة الانقباضية تساوي أو أعلى من 140، أو الانبساطية تساوي أو أعلى من 90 مم زئبقي.
- أزمة ارتفاع ضغط الدم: عندما تكون القراءة الانقباضية 180 أو أعلى، و/أو الانبساطية 120 أو أعلى. هذه الحالة تُعد طارئًا طبيًا وتتطلب رعاية فورية.
3. نصائح للحصول على قراءة دقيقة
- اجلس في هدوء لمدة 5 دقائق قبل القياس.
- تجنب الكافيين أو التدخين لمدة 30 دقيقة قبل القياس.
- اجلس بظهر مُستقيم وقدميك مُسطحتين على الأرض.
- ضع ذراعك في وضع مُريح على مستوى القلب.
خاتمة
يُعد ضغط الدم أحد أهم المؤشرات الحيوية لصحة القلب. إن فهم هذه الأرقام يُمكن أن يُمكنك من اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب الأمراض المزمنة.
