دراسة تكشف أن 5% من الأمريكيين يمتلكون جينات تزيد خطر الإصابة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

دراسة تكشف أن 5% من الأمريكيين يمتلكون جينات تزيد خطر الإصابة بالسرطان

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين في الولايات المتحدة عن نتائج مثيرة للقلق، حيث تبين أن نحو 5% من الأمريكيين يحملون طفرات جينية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.
هذه النسبة تعني أن ملايين الأشخاص قد يكونون في خطر دون علمهم، خاصة مع عدم ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى.

تشير الدراسة إلى أن هذه الطفرات الجينية ترتبط بشكل مباشر بسرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا والقولون. وتلعب الوراثة دورًا مهمًا في تحديد القابلية للإصابة، إلا أن العوامل البيئية ونمط الحياة قد تساهم في تسريع ظهور المرض أو الحد منه.
فالمدخنون أو من يتعرضون لتلوث الهواء أو يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي قد يكونون أكثر عرضة لتفعيل هذه الجينات الخطرة.

ويؤكد الباحثون أن الاكتشاف المبكر لتلك الجينات من خلال الفحوص الجينية الوقائية يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين. فمعرفة وجود خطر مسبق تسمح بتطبيق برامج مراقبة دورية وتغييرات في نمط الحياة قد تقلل من احتمالية تطور المرض.

ويشدد الأطباء على أهمية التوعية العامة بهذه القضية، إذ إن العديد من الأشخاص لا يخضعون لاختبارات جينية إلا بعد ظهور حالة إصابة في العائلة. ومع تطور الطب الجيني، أصبح بالإمكان تحليل الحمض النووي بسهولة وبتكلفة معقولة نسبيًا.

وتأمل الجهات الطبية أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تعزيز الوعي حول أهمية الكشف المبكر والتاريخ العائلي، وتشجيع الأفراد على إجراء الفحوص اللازمة خاصة لمن لديهم أقارب مصابون بالسرطان.