الإسكندرية: مدينة السحر والتاريخ
تُعدّ الإسكندرية، أو “عروس البحر الأبيض المتوسط”، واحدة من أجمل المدن المصرية وأكثرها عراقة. أسسها الإسكندر الأكبر، وهي مدينة تجمع بين التاريخ العريق الممتد لآلاف السنين وبين الحداثة والجمال الساحلي. إنها وجهة مثالية لمن يبحث عن مزيج من الثقافة، الترفيه، والمأكولات الشهية.
المعالم التاريخية والثقافية
لا تكتمل زيارة الإسكندرية دون استكشاف كنوزها الثقافية والتاريخية التي تحكي قصص الحضارات المتعاقبة:
مكتبة الإسكندرية (Bibliotheca Alexandrina) تعدّ رمزًا للمعرفة الحديثة وإحياءً للمكتبة القديمة. هي تحفة معمارية ضخمة تضم ملايين الكتب، المتاحف الفنية، وقاعات المؤتمرات. زيارتها تجربة تثقيفية لا تُنسى.
قلعة قايتباي (Qaitbay Citadel) تقف شامخة على طرف شبه جزيرة فاروس، في الموقع الذي كان يضم منارة الإسكندرية القديمة (إحدى عجائب الدنيا السبع). تمنح القلعة إطلالات بانورامية خلابة على البحر الأبيض المتوسط وهي موقع مثالي لالتقاط الصور.
عمود السواري والسراديب (Pompey’s Pillar & Catacombs) يقع عمود السواري في قلب الإسكندرية القديمة، وهو أطول نصب تذكاري في المدينة. بالقرب منه، تقع سراديب كوم الشقافة، وهي أكبر مقبرة رومانية في مصر، وتتميز بدمجها الفريد بين الفن الروماني والفرعوني.
المتحف القومي والمتحف الروماني مكانان لا غنى عنهما لعشاق التاريخ، حيث يعرضان مجموعات غنية من الآثار التي تعود إلى العصور الفرعونية، اليونانية-الرومانية، والقبطية والإسلامية.
الترفيه والجمال الساحلي
الإسكندرية هي في الأساس مدينة ساحلية، وتشتهر بشواطئها ومتنزهاتها البحرية
كورنيش الإسكندرية:
يمتد هذا الشريط الساحلي الشهير لعشرات الكيلومترات، وهو شريان المدينة النابض. يعتبر الكورنيش مكانًا مثاليًا للتنزه سيرًا على الأقدام، أو الاستمتاع بجمال البحر، وتناول الآيس كريم من محلاتها الشهيرة.
شواطئ المنتزه والمعمورة:
تعتبر هذه المناطق من أرقى الشواطئ، حيث تتميز بجمال طبيعتها وهدوئها. يضم المنتزه قصر المنتزه الملكي وحدائق واسعة، مما يجعلها وجهة متكاملة للراحة والاسترخاء.
تذوق نكهة الإسكندرية
أماكن الإسكندرية لا تقتصر على المعالم، بل تشمل أيضًا تجارب الطعام الفريدة. لا تفوت فرصة تذوق الأسماك والمأكولات البحرية الطازجة في مطاعم حي بحري، أو الاستمتاع بوجبة كبدة إسكندراني شهيرة، واختتام الجولة بكوب من عصير القصب المنعش.
باختصار
الإسكندرية مدينة لا تمل استكشافها، فكل زاوية فيها تحكي قصة، وكل موجة تحمل تاريخًا، مما يجعلها وجهة سياحية متكاملة وعنوانًا للسحر والجمال في مصر.
