تدمير الخرافات.. لا حاجة لـ “تنظيف” الكبد من السموم
تنتشر بكثرة ادعاءات حول الحاجة إلى إجراء “تنظيف” أو “ديتوكس” دوري للكبد باستخدام العصائر، أو المكملات، أو الحميات القاسية. هذه هي الخرافة الأولى والأكثر انتشاراً، وهي تفتقر إلى أي أساس علمي.
❌ الخرافة الأولى: يجب “تنظيف” الكبد بانتظام
الاعتقاد الخاطئ: أن الكبد يمتلئ بالسموم المتراكمة من النظام الغذائي غير الصحي، وأنه يحتاج إلى عصائر خاصة أو مكملات لتنظيفه وإعادته إلى وظيفته المثلى.
الحقيقة العلمية (الكبد ينظف نفسه):
-
الكبد هو مصفاة الجسم: الكبد ليس عضواً يخزن السموم؛ بل هو العضو المصمم خصيصاً لتكسير السموم والمواد الكيميائية الضارة (مثل الكحول وبقايا الأدوية) وتحويلها إلى مواد آمنة وقابلة للطرد عبر البول أو البراز. الكبد لا يحتاج إلى أي منتجات خارجية لمساعدته في هذه المهمة؛ إنه يقوم بذلك بشكل مستمر وفعال بمفرده.
-
خطر “الديتوكس”: قد تسبب حميات الديتوكس والمكملات غير المصرح بها أضراراً للكبد. العديد من المكملات العشبية والجرعات العالية من الفيتامينات أو المستخلصات النباتية يمكن أن تضع عبئاً زائداً على الكبد لمحاولة استقلابها، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تلف الكبد الحاد أو تسممه.
❌ الخرافة الثانية: إذا لم تستهلك الكحول، فكبدك سليم تماماً
الاعتقاد الخاطئ: أن أمراض الكبد مقتصرة بشكل أساسي على مدمني الكحول، وأن الامتناع عنه يضمن سلامة الكبد.
الحقيقة العلمية (الدهون هي العدو الصامت):
-
مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD): أصبح هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعاً لأمراض الكبد المزمنة في العالم. يرتبط مرض الكبد الدهني ارتباطاً مباشراً بـ السمنة، السكري من النوع الثاني، ومقاومة الإنسولين. ينتج هذا المرض عن تراكم الدهون في خلايا الكبد بسبب سوء التغذية (خاصة الاستهلاك المفرط للسكر والدهون المتحولة).
-
الانتشار السريع: يمكن لمرض الكبد الدهني أن يتطور إلى تليف كبدي أو سرطان الكبد دون أن يستهلك الشخص نقطة كحول واحدة. وهذا يؤكد أن النظام الغذائي السيئ، وليس الكحول فقط، هو محرك رئيسي لأمراض الكبد.













