تحنيط البابا فرنسيس : تفاصيل عملية حفظ وتكريم جثمان البابا فرنسيس

أخبار عالمية, اهم الاخبار

استمع الي المقالة
0:00

تحنيط البابا فرنسيس : تفاصيل العملية وما بعد الجنازة
بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل، إنصب إهتمام الكثيرين على الإجراءات التي ستتخذ للحفاظ على جثمانه خلال فترة العرض الجماهيري والجنازة، إضافة إلى ما سيحدث لجثمانه بعد ذلك.

عملية التحنيط الحديثة

نظرًا لكون جثمان البابا فرنسيس سيُعرض لآلاف الزوار على مدار ثلاثة أيام في كاتدرائية القديس بطرس، كان من الضروري إجراء عملية تحنيط حديثة للحفاظ عليه من التحلل السريع، خاصة في ظل درجات الحرارة الرطبة.

تُجرى عملية التحنيط ، التي تُنظم في إيطاليا بموجب قانون صدر عام 2022، بإستخدام مواد أقل تأثيرًا وأكثر مراعاة لجسم الإنسان.

تتضمن العملية حقن سوائل حافظة عبر الدورة الدموية، يليها عناية تجميلية بالوجه واليدين، بهدف إبطاء عمليات التحلل الطبيعية.

تستغرق العملية حوالي 36 ساعة بعد الوفاة، وتتضمن تجفيف الجسم من الدم وحقن مواد حافظة عبر الوريد الوداجي.

يُخرج هذا المزيج من الأصباغ والكحول والماء والفورمالديهايد الدم المتجمد من الدورة الدموية، مما يقي من التحلل.

يقضي الفورمالديهايد على أي ميكروبات متبقية، ويربط البروتينات في خلايا البابا لحمايتها من التحلل بواسطة إنزيمات الجثة.

تسمح هذه العملية للجثة بالبقاء في حالتها الطبيعية لمدة ثلاثة أيام دون ظهور أي علامات تحلل .

يُجري مجهزو الدفن مكياجًا تصحيحيًا ويعيدون ترتيب اليدين لإضفاء مظهر أكثر هدوءًا على الجثة عند عرضها على الجمهور.

تشمل العمليات التجميلية الأخرى إغلاق العينين بأغطية بلاستيكية، وربط الفك بالأسلاك، ووضع قطع من القطن لإضفاء تعبير هادئ.

ما بعد الجنازة

من المتوقع أن يحضر أكثر من 200 ألف شخص مراسم جنازة البابا فرنسيس.

سينقل نعش البابا إلى روما ويدفن في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى.

تطور طقوس التحنيط

تطورت طقوس التحنيط بشكل كبير منذ القرن التاسع عشر، عندما كان مجهزو الجثث يزيلون الأعضاء من جثث الباباوات المتوفين، ثم يغطون الجلد بالأعشاب والزيوت.

كانت هذه الجثث تغسل غالبًا بالغسول القلوي لتسهيل تجفيفها.

كانت فتحات التابوت تملأ بالأعشاب والقطن والشمع لمنع السوائل الفاسدة من التسرب أثناء رؤية التابوت المفتوح.

أول بابا حُنط بالطرق الحديثة هو البابا بيوس العاشر، الذي توفي عام 1914.

نقطة التحول كانت عام 1958 بعد فشل تحنيط البابا بيوس الثاني عشر، حيث أدى إستخدام طريقة غير تقليدية إلى تسريع عملية التعفن وتدهور حالة الجثة بشكل كبير.

الخلاصة

تُظهر عملية تحنيط البابا فرنسيس التطور الكبير في تقنيات حفظ الجثث، مع التركيز على استخدام مواد أقل تأثيرًا وأكثر مراعاة لجسم الإنسان. بعد الجنازة، سيُدفن جثمانه في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى، ليُختتم بذلك فصل مهم في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
عملية التاناتوبركسي.. خلطة سرية للحفاظ على جثمان البابا فرنسيس أطول فترة ممكنة