برودة الأطراف عند الأطفال .. ما هي الأسباب ؟
يعاني معظم الأطفال من برودة أطرافهم خاصة حديثي الولادة منهم، حيث يلاحظ أن أيديهم وأرجلهم تبقى باردة وتفقد حرارتها بشكلٍ سريعٍ، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ لا يستدعي الخوف أو القلق ما دام الطفل لا يعاني من أيّة أمراضٍ أو مخاطر، ويمكن إجمال الأسباب التي تؤدي إلى برودة الأطراف عند الأطفال فيما يأتي:
عدم قدرة جسم الطفل على التكيّف مع الجو الخارجي ومع الظروف المحيطة خاصّة عند انخفاض درجة الحرارة، وذلك لأنّه كان يعيش في أجواءٍ دافئةٍ وهو في رحم أمّه، ولم يعتد جسمه بعد على تدفئة نفسه بنفسه.
ضعف الدورة الدموية عند الأطفال الرضع والحديثي الولادة، وعدم قدرة أجسامهم على توزيع الحرارة بصورة متساوية، كما أنّ ضخ الدم لا يصل بصورة كاملة إلى الأطراف؛ لأنّها بعيدة عن مجرى تدفّق الدم، وهذا يسبب برودتها وانخفاض درجة حرارتها.
عدم اكتمال نمو الجهاز العصبيّ عند الأطفال، وهذا يسبّب برودة الأطراف لديهم وقد يسبّب رعشة خفيفة خاصّة في منطقة الذقن، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ لا يستدعي القلق ويحدث نتيجة تطوّر الجهاز العصبيّ عند الطفل.
قد يكون الطفل مصاباً بالزكام أو البرد خاصّة في فصل الشتاء، وقد يؤدّي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة جسمه وأطرافه.
نصائح مهمّة للتعامل مع برودة الأطراف عند الأطفال
اتبع النصائح التالية والتي تساعدك على تجنب برودة الأطراف عند الاطفال:
يجب تدفئة الطفل بشكلٍ جيّدٍ للمحافظة على درجة حرارة جسمه، خاصة الأطفال حديثي الولادة، حيث إنّ أجسامهم تكون عرضة لفقدان الحرارة بشكلٍ أكبر من غيرهم، لذلك يجب الحرص على تدفئتهم خاصة في فصل الشتاء.
في حال لاحظت الأم أنّ أطراف طفلها باردة يمكنها عمل مساج لأيديه وأرجله وتدليكها بطريقة خفيفة وناعمة حتى تزيد تدفّق الدم إلى أطرافه.
يمكن عمل عمل حمام ماء ساخن للطفل، أو غسل أيديه وأرجله بماءٍ ساخن لتعويض الحرارة المفقودة.
تغذية الطفل وإعطائه الحليب الساخن يرفع من درجة حرارة جسمه ويمدّة بالطاقة اللازمة لتدفئته.
في حال لم يستجب الطفل للإجراءات السابقة وبقيت أطرافه باردة يجب التوجه إلى الطبيب مباشرة للتأكد من عدم وجود أيّة مشكلة صحية.
في حال كان الطفل يعاني من أحد أمراض البرد والزكام يفضّل استشارة الطبيب لمعرفة الحلول المناسبة لتدفئة الطفل.