اللون الأزرق يكشف ميولًا نفسية لدى المصابين بالاضطرابات العقلية
في اكتشاف مثير للاهتمام، أظهرت دراسة حديثة أن اللون الأزرق يمكن أن يكون مؤشرًا نفسيًا يكشف عن ميول أو اضطرابات عقلية لدى بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب.
وأشارت النتائج إلى أن استجابة الأفراد للون الأزرق تختلف باختلاف حالتهم المزاجية ومستوى التوازن النفسي لديهم.
فقد لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يميلون إلى اللون الأزرق الداكن غالبًا ما يكونون أكثر انطوائية، ويبحثون عن الهدوء والانسجام الداخلي، بينما الذين يفضلون الأزرق الفاتح يميلون إلى التفاؤل والإبداع.
لكن المثير أن بعض المصابين باضطرابات عقلية شديدة أظهروا ردود فعل سلبية أو مبالغ فيها تجاه اللون الأزرق، إذ قد يربطونه بمشاعر الحزن أو العزلة، مما يجعله أداة تحليل غير مباشرة لحالتهم النفسية.
وأكدت الدراسة أن الألوان لا تعكس فقط ذوق الإنسان، بل تُعدّ وسيلة لفهم حالته العقلية والعاطفية.
فالطبيب النفسي يمكنه من خلال تحليل تفضيلات الألوان أن يتتبع التغيرات المزاجية لدى المريض، خصوصًا في مراحل العلاج النفسي والسلوكي.
ويؤكد الخبراء أن العلاج بالألوان أصبح مجالًا متطورًا في علم النفس الحديث، إذ يتم استخدامه لتحفيز مناطق معينة في الدماغ تساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
فاللون الأزرق مثلًا يُستخدم في جلسات الاسترخاء والعلاج بالموسيقى نظرًا لتأثيره الهادئ والمريح للأعصاب.














