استشاري يوضح كيف تتغير كيمياء المخ عندما نشعر بالفرح

غير مصنف

استمع الي المقالة
0:00

هل يتغير الشكل؟ استشاري يوضح كيف تتغير كيمياء المخ عندما نشعر بالفرح

الشعور بالفرح لا يقتصر على الحالة النفسية فقط، بل يمتد ليحدث تغييرات ملموسة في كيمياء المخ ووظائفه الحيوية.
يوضح استشاري الطب النفسي أن الفرح يُعد حالة بيولوجية معقدة ناتجة عن تفاعل مجموعة من الهرمونات والناقلات العصبية داخل الدماغ.

عندما يشعر الإنسان بالسعادة، يفرز المخ مواد كيميائية تُعرف باسم “هرمونات السعادة”، وأبرزها الدوبامين، السيروتونين، والأوكسيتوسين.
كل واحدة من هذه المواد تؤدي وظيفة محددة تسهم في تحسين المزاج، ورفع الطاقة، وتعزيز الإحساس بالراحة.

الدوبامين مثلاً هو “هرمون المكافأة” المسؤول عن إحساسنا بالإنجاز والتحفيز، بينما السيروتونين ينظم النوم والمزاج والشهية، أما الأوكسيتوسين فيرتبط بالحب والروابط الاجتماعية ويزيد الإحساس بالأمان.
تلك التفاعلات الكيميائية لا تقتصر على الإحساس النفسي، بل تنعكس على ملامح الوجه وحركة الجسد أيضًا؛ حيث يلاحظ العلماء أن الأشخاص السعداء غالبًا ما يظهرون ببشرة أكثر نضارة وعيون أكثر بريقًا.

ويرى الأطباء أن ممارسة بعض الأنشطة البسيطة مثل الضحك، الاستماع للموسيقى، أو قضاء الوقت مع المقربين يمكن أن ترفع مستويات هذه الهرمونات بشكل طبيعي.
كما أن الرياضة الخفيفة كالمشي أو الرقص تُحفز إفراز الإندورفين، وهو الهرمون المسؤول عن تقليل الألم وزيادة الشعور بالمتعة.

وفي المقابل، غياب هذه الهرمونات أو انخفاضها قد يؤدي إلى اضطرابات المزاج والاكتئاب.
لذا ينصح الخبراء بالاهتمام بالعوامل التي ترفع الإحساس بالسعادة بشكل صحي ومستدام.