أهم أسباب ومثيرات مرض الربو

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

يعتبر مرض الربو (Asthma) أحد أكثر الأمراض التنفسية المزمنة شيوعاً حول العالم، وهو عبارة عن حالة تضيق فيها مجاري الهواء وتتورم، مما يؤدي إلى إنتاج مخاط إضافي، وهو ما يجعل التنفس صعباً ويثير السعال وضيق النفس. لا يوجد سبب واحد محدد للإصابة بالربو، بل هو مزيج معقد من العوامل الوراثية والبيئية.

فيما يلي استعراض تفصيلي لأهم أسباب ومثيرات مرض الربو:

أسباب مرض الربو:
1. العوامل الوراثية والجينية

تلعب الوراثة دوراً محورياً في تحديد احتمالية الإصابة بالربو. إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من الربو أو الحساسية (مثل الأكزيما أو حمى القش)، فإن الأبناء يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض. تشير الدراسات إلى وجود جينات معينة تجعل الجهاز المناعي أكثر حساسية للمؤثرات الخارجية.

2. المثيرات البيئية والحساسية

تعتبر البيئة المحيطة المصدر الأول لنوبات الربو، حيث تستجيب الرئتان بشكل مفرط لمواد معينة تُعرف بـ “المؤرجات”، ومنها:

عث الغبار والمنزل: كائنات دقيقة تعيش في السجاد والأثاث.

وبر الحيوانات: القشور الناتجة عن جلد أو شعر القطط والكلاب.

حبوب اللقاح: التي تزداد في مواسم معينة وتسبب تهيج الشعب الهوائية.

العفن والفطريات: خاصة في الأماكن الرطبة وسيئة التهوية.

3. تلوث الهواء والتدخين

يعد التعرض المستمر للهواء الملوث، مثل عوادم السيارات والدخان الناتج عن المصانع، من الأسباب الرئيسية لظهور الربو وتفاقمه. كما أن التدخين (سواء كان إيجابياً أو سلبياً) يدمر الأهداب المبطنة للمجاري التنفسية، مما يجعل الرئة عرضة للالتهابات المستمرة. كما أن أطفال الأمهات اللاتي يدخنّ أثناء الحمل أكثر عرضة للإصابة بالربو لاحقاً.

4. العدوى الفيروسية في الطفولة

الأطفال الذين يصابون بعدوى فيروسية شديدة في الجهاز التنفسي خلال مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة (مثل الفيروس المخلوي التنفسي RSV) قد يعانون من تلف طويل الأمد في تطور الرئة، مما يؤدي إلى إصابتهم بالربو المزمن عند الكبر.

5. الربو المهني

يحدث هذا النوع نتيجة التعرض لمواد كيميائية أو غبار صناعي في مكان العمل، مثل العمل في مصانع الطلاء، المخابز (غبار الدقيق)، أو المختبرات الكيميائية. الاستنشاق المستمر لهذه المواد يسبب حساسية مفرطة في القصبات الهوائية.

6. المجهود البدني والعوامل النفسية

قد لا يكون المجهود البدني سبباً للربو بحد ذاته، ولكنه يثير “الربو الناتج عن ممارسة الرياضة”. كما أن الضغوط النفسية والتوتر العاطفي الشديد يمكن أن يؤديا إلى تشنج العضلات المحيطة بمجاري الهواء، مما يسبب نوبة ربو حادة.