أنواع السياحة في أمستردام وأهم المناطق بها …تفاصيل

سياحة, هام

0:00

أنواع السياحة في أمستردام وأهم المناطق بها …تفاصيل

تُمثّل أمستردام عاصمة هولندا إحدى المدن الأوروبية العالمية، فهي تُشكّل مركزًا مهمّاً في النظام الاقتصادي العالمي، وتمتاز عالميّاً بطابعها الذي يعود للقرن السابع عشر

إذ تضمّ ما يُقارب 6750 مبنى تعود في الأصل إلى الفترة الممتدة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر على مساحة 8.09 كيلومتر مربع

وقد تمَّ تقسيم المدينة بواسطة شبكة من القنوات المائية تضم 160 قناة فيها العديد من المراكب، كما أنّها تضمّ العديد من المباني التاريخية والمتاحف

وهذا ما يجعلها وجهةً سياحيةً مُفضّلةً للعديد من السيّاح، إذ يتهافت العديد من الزوار لزيارتها بشكلٍ مُستمرّ

ويُشار إلى أنّه بالرغم من أنّ عدد سكّان أمستردام بأكملها لا يتجاوز المليون شخص إلّا أنّها تستقبل سنوياً ما يُقارب 20 مليون زائر

وحول نسبة سُيّاح هذه المدينة، فقد أشارت إحصائيات عام 2017م إلى أنّ نسبة زوّار مدينة أمستردام تبلغ حوالي 40% من مجموع المُسافرين إلى هولندا، وسنتعرف هي هذا المقال علي أنواع السياحة في أمستردام :

أنواع السياحة في أمستردام :

السياحة المستدامة في أمستردام :

شهدت هولندا نموّاً سياحيّاً كبيراً، حيث يُتوقّع زيادة عدد السيّاح الدوليين فيها إلى نحو ستة ملايين سائح في غضون عشر سنوات، إذ تُعدّ أمستردام الوجهة السياحية الرئيسية في هولندا

ومن الجدير ذكره تفاوت نسبة السياحة بين مناطق أمستردام، وفي هذا السّياق يُشار إلى زيادة نسبة السياحة الشعبية مُقارنةً بأشكال السياحة الأخرى في مناطق معينة من هذه المدينة

وعلاوةً على ذلك توجد مناطق في أمستردام لا تُعتبر مناطق سياحية للغاية بمعنى أنّ حركة السياحة فيها تُعتبر منخفضةً مُقارنةً بالمناطق الأخرى؛ ومن المناطق ذات الحركة السياحية الضعيفة:

نورد، ونيو ويست، وزاودأوست.

يؤثّر النمو السياحي السريع في أمستردام على البيئة، والاقتصاد، والمجتمع؛ لذا فمن الضروري تنمية السياحة المستدامة

مع الأخذ بالاعتبار ضرورة وضع خطط واستراتيجيات سياحية مُناسبة وكافية على المدى البعيد، فقد تمّ ترشيح أمستردام لجائزة جرين كابيتال الأوروبية لعام 2010م

وهذا ما يُعطي انطباعاً حول الجهود المبذولة في سبيل الاعتناء بالبيئة والحفاظ عليها في أمستردام، حيث تزخر الدولة بالعديد من الممارسات الصديقة للبيئة

فسكّان المدينة والسيّاح يستخدمون عدّة وسائل صديقة للبيئة عند تنقّلهم في المدينة بما في ذلك المشي، وركوب القوارب، وركوب الدراجات

كما تجدر الإشارة إلى وجود العديد من المطاعم الصديقة للبيئة أيضاً في المناطق المُختلفة من أمستردام والتي تُقدّم العصائر والأطعمة البيولوجية الصحيّة الطازجة.

السياحة الثقافية في أمستردام :

تحتل مدينة أمستردام المرتبة التاسعة كأفضل الوجهات السياحية الثقافية، وفيما يأتي ذكر لمجموعةٍ من أبرز الوجهات الثقافية فيها:

متحف فان جوخ: (بالإنجليزية: Van Gogh Museum)

تمّ افتتاحه عام 1973م، ويُعدّ واحداً من أكثر المتاحف زيارةً في العالم، إذ يُعرض بداخله العديد من لوحات الفنان الهولندي فينسنت ويليم فان جوخ وكذلك معاصريه من الفنانين الذين ينتمون إلى الحركة الفنية المعروفة بـ “ما بعد الانطباعية”، مثل كلود مونيه.

متحف ريكز: (بالإنجليزية: Rijks Museum)

يعرض هذا المتحف لمحات من تاريخ هولندا وفنونها، وقد تأسّس عام 1800م، وتمَّ نقله إلى موقعه الحالي عام 1808م

ويحتوي المتحف على أكثر من مليون قطعة أثرية، بينما يبلغ عدد القطع المعروضة منها حاليّاً حوالي 8000 قطعة، كما يضمّ مجموعةً من اللوحات التي تعود إلى العصر الذهبي الهولندي.

متحف منزل آن فرانك: (بالإنجليزية: Anne Frank House)

يقع هذا المتحف وسط مدينة أمستردام داخل منزل يُطل على قناة، ويعود إلى القرن السابع عشر ففي هذا المنزل تمَّ اكتشاف مُذكّرات آن فرانك

التي جسّد خلالها أحداثاً تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، والتي أثّرت بشكلٍ كبيرٍ في العديد من الزوّار وكانت مصدر إلهامٍ للكثير منهم، ومنذ عام 1960م أصبح هذا المنزل متحفاً مفتوحاً لعامّة الناس من مختلف أنحاء العالم.

متحف بيت رامبرانت: (بالإنجليزية: Het Rembrandthuis Museum )

يُجسّد هذا المتحف حياة الفنان الهولندي رامبرانت الذي عاش في هذا المنزل نحو عشرين عاماً، وكان ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1639-1658م، وقد تمّ ترميم المنزل ليعكس تفاصيل حياة رامبرانت عندما عاش فيه

كما يحتوي المتحف الآن على غرفة نوم مماثلة بشكلٍ تام لغرفة رامبرانت، ويحتوي على العديد من أعماله ومجموعة من القطع الأثرية الخاصّة به والتي تمّ الحصول عليها من مختلف أرجاء العالم.

الكونسيرت خيباو: (بالهولندية: Concertgebouw)

يُطلق عليه أيضاً “قصر الحفلات”، ويُعتبر من أشهر قاعات الحفلات الموسيقية حول العالم، إذ يمتاز بجودة مرتفعة من ناحية ضبط الصوت داخله

إضافةً لذلك فإنّ هذا المسرح قدّم الموسيقا الكلاسيكية لمدّة قرن من بداية عام 1888م، ومُنح لقب الملكي “Koninklijk” من قِبل بياتريكس ملكة هولندا، وكان ذلك في الذكرى رقم 125 على تأسيس هذا المبنى؛ تحديداً في 11 أبريل من عام 2013م.

العوامل الجاذبة لزيارة أمستردام :

تحتوي أمستردام على العديد من المناطق الترفيهية التي تَخدم مختلف أنواع السيّاح، وما يُميّز هذه المدينة أنّ سكانها يتحدّثون اللغة الإنجليزية بطلاقة إلى جانب اللغة الهولندية

وذلك ما يخلق أجواء سياحيّةً وديّةً، ومن الجدير ذكره تمتّع مدينة أمستردام بالنظافة في كافّة أرجائها، وفيما يأتي مجموعة من العوامل الأخرى الجاذبة لزيارة أمستردام

تمتّع أمستردام بتصميم فني معاصر:

تشتهر مدينة أمستردام بتصميمها الفني المعاصر فهي تضم متحف ستيديليجك (بالإنجليزية: Stedelijk Museum) :

الذي يُشبه من الخارج حوض استحمام كبير للغاية، كما أنّها تشتهر بمتحفين فوتوغرافيين ذوي مستوى رفيع؛ أحدهما متحف الهوي مرسيليا (Huis Marseille) والآخر متحف فوم (Foam).

احتواء أمستردام على أعمال فنيّة من العصر الذهبي:

شهد العصر الذهبي في أمستردام ازدهاراً استثنائيّاً للفنون، ومن أكثر الفنانين الذين لمع اسمهم في هذا العصر الرسام الهولندي رامبرانت، وقد امتدّت شهرته حتّى عصورٍ أخرى

إضافةً إلى احتواء أمستردام على العديد من الأعمال لشخصياتٍ أخرى موهوبة، مثل: يوهانس فيرمير، وفرانز هالز، ويان ستين، ويُعتبر كلٍّ من متحف ريكز الكبير ومتحف فان جوخ أكثر المتاحف التي تحتوي على لوحات العصر الذهبي في أمستردام.

وفرة الدرّاجات:

تُعتبر أمستردام من أكثر المدن في هولندا التي يتنقّل سكّانها باستخدام الدراجات، كما أنّها تُعتبر المدينة الأنسب لهواة ركوب الدراجات نظراً لامتلاكها أرضاً مُسطّحة، فهي تضم العديد من الأماكن الخاصّة بتأجير الدرّاجات للجميع.

عكس مظاهر الهندسة المعمارية الحديثة:

تُشكّل الهندسة المعمارية الحديثة نهجاً مُتّبعاً في الإنشاء والتصميم في أمستردام، ومن أكثر الأماكن التي تشهد على الهندسة المعمارية في المدينة متحف عين السينما (بالإنجليزية: Eye Film Museum) الموجود وسط المدينة.

وفرة الحدائق والمساحات الخضراء:

تنتشر في أمستردام العديد من الحدائق والمساحات الخضراء التي تجعلها نقطة جذب للعديد من السيّاح وسكّان المدينة

وتعتبر حديقة فوندل بارك (بالإنجليزية: Vondel Park) من أكثر الحدائق التي يقصِدها السكّان في أيام الصيف؛ للتنزّه حول قنواتها المُتعرّجة وعلى جسورها الصغيرة.