أعشاب لتقوية الذاكرة وسرعة الحفظ
يمكن أن تساعد العديدُ من الأعشاب على تعزيز صحّة الدماغ، ونذكر منها ما يأتي:
أعشاب لتقوية الذاكرة وسرعة الحفظ
الميرمية: يُمكن أن تُساعد الميرمية على تعزيز صحة الدماغ والذاكرة بعدة طُرُق؛ إذ إنَّها تحتوي على بعض المركبات المُضادّة للأكسدة والي تحافظ على صحة الدماغ، وتقلل خطر إصابته بالأمراض، كما أنّها تساهم في التقليل من تفكّك الناقل الكيميائيّ الأسيتيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine) الذي له دورٌ مهم في تحسين الذاكرة، والذي تنخفض مُستوياته في الجسم لدى مرضى ألزهايمر، عَلاوة على ذلك فقد أشارت إحدى الدراسات الصغيرة التي نُشِرَت في مجلة Physiology & Behavior عام 2005 إلى أنَّ الميرمية تُعَزّز من الذاكرة عند استهلاكها بجرعاتٍ مُنخفضة، بالإضافة إلى أنَّ الجُرعاتِ العالية منها تُحسّن من المزاج، وتزيد الانتباه والشعور بالرضا والهدوء
عشبة الجنكو بيلوبا: (بالإنجليزية: Ginkgo)؛ فقد أُجرِيَت بعض الأبحاث لتقييم تأثير عشبة الجنكو في الحدّ من القلق والتوتر والأعراض الأخرى المُصاحِبة لمرض ألزهايمر والقصور الإدراكيّ المُرتبط بالشيخوخة، ولكن كان هناك تباين في نتائجها؛ حيث أظهرت بعض الدراسات أنّ هناك انخفاضاً ملحوظاً بمستويات القصور الإدراكي لدى المُصابين بالخَرَف ممّن استهلكوا الجنكو، لكن لم تؤكد الدراسات الأخرى هذا التأثير، ومن جانبِِ آخر فقد ذكرت مُراجعة منهجية وتحليل إحصائي لـ 21 دراسة والتي نُشِرَت في مجلة Current Topics in Medicinal Chemistry عام 2016 أنَّ استخدام الجنكو إلى جانب الأدوية المستخدمة في التخفيف من مرض ألزهايمر أو القصور الإدراكي بدرجة بسيطة قد حسن من الوظائف الإدراكية لديهم، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول تأثيرها.
العبعب المنوم: (بالانجليزية: Withania somnifera) وهي شجيرة دائمة الخُضرة تنمو في الهند والشرق الأوسط وبعض أجزاء إفريقيا، وقد شاع استخدام جذورها وفاكهتها ذات اللون الأحمر المائل إلى البرتقالي لمئات السنين، لما يُعتَقَد بامتلاكها خصائص صِحيّة، ويُطلَق على العشبة أيضاً نبات الجنسنغ الهندي (بالإنجليزية: Indian ginseng) أو كرز الشتاء (بالإنجليزية: Winter cherry)، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات المِخبرية والدراسات الأولية التي أُجرِيَت على الفئران أشارت إلى أنَّ عشبة العبعب قد تُساعد على التخفيف من مشاكل الذاكرة ووظائف الدماغ والتي قد تنتج بسبب التعرض لمرضِِ مُعيّن أو لإصابةِِ ما مثل ما ذكرته دراسة أولية نشِرَت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2013 وقد بينت أنّ مستخلص جذور عشبة العبعب يخفف من القصور في الذاكرة والتآكل العصبي في إحدى المكونات في الدماغ.
أعشاب لتقوية الذاكرة وسرعة الحفظ
الجنسنغ: هو أحد الأعشاب التي شاع استخدامها قديماً في الصين لخصائصها المفيدة للصحة، ويوجد على الأقل تسعة أنواعِِ منها، والتي تختلف تسميتها باختلاف مناطق نموّها، مثل؛ الجينسنغ الآسيوي، ويُعتَقد أنَّ للجنسنغ تأثيراتٌ فسيولوجية متنوعة في الخلايا العصبية وبعض أجهزة الجسم، كالقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى المناعة،كما تبيّن أنَّ للجنسنغ أيضاً دورٌ في تحسين وظائف الدماغ بما فيها؛ الذاكرة، والسلوك بحسب ما أشارت إليه إليه مراجعة منهجية وتحليل إحصائي نُشِرَ في مجلة Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2010،بالإضافة إلى تحسين المزاج بحسب ما ذكرته مراجعة منهجية وتحليل إحصائي لـ 30 دراسة ونشر في مجلة PLOS One عام 2013.
الترنجان: وهي عُشبة تنتمي لفصيلة النعناع ويشيعُ استخدامها عادةً لأغراض الطهي كنوعِِ من التوابل للسمك، أو الدجاج، أو كنكهةِِ مُضافة لبعض المخبوزات والأطعمة، مثل؛ المُربيات، أو في إعداد الشاي، ويُعتَقد أنَّها تمتلك بعض الخصائص التي تقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات،وقد تساهم في تحسين الأداء المعرفي والمزاج، حيث بينت دراسة نُشِرَت في مجلة Nutrients عام 2014 أن تناول مستخلص عشبة الترنجان يرتبط بتعزيز المهام المعرفية المُتعلقة بالذاكرة، والتركيز، وحل الرياضيات، مُقارنةً بعدم تناوله.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ استهلاك بعض الأعشاب يُمكن أن يتداخل مع بعض الأدوية، لذلك يُنصَح بعدم استهلاك أيّ نوعٍ من الأعشاب مع الأدوية لتجنب الضرر الذي قد تتسبب به، ويُنصح دائماً باستشارة الطبيب المُختَص قبل البدء باستخدام أيّ نوعٍ من الأعشاب أو المكمّلات للتكد من مدى أمانه ومناسبته لحالة الشخص.
نصائح غذائية لتعزيز صحة الدماغ وسرعة الحفظ
توضح النقاط الآتية بعض النصائح الغذائية لتقوية الذاكرة:
استهلاك كمية كافية من أحماض أوميغا-3 الدهنيّة: إذ إنَّ حمض أوميغا-3 الدهنيّ يُعَد مُفيداً لصحة الدماغ، ويتوفر هذا الحمض بشكلِِ كبير في الأسماك الدهنيّة وبخاصة التي تعيش في المياه الباردة، مثل؛ السلمون، والتونة، والسردين، والهلبوت، والماكريل، والرنجة، وغيرها.
شرب الشاي الأخضر: حيث إنّه يحتوي على مادة البوليفينولات التي تمتلك تأثيراً قوياً مُضاداً للأكسدة، والذي يمكن أن يقلل خطر حدوث ضررٍ في خلايا الدماغ الذي قد ينتج بسبب الجذور الحرة، وبالتالي يُعتقد أنّ شرب الشاي الأخضر بشكلِِ مُنتَظم يمكن أن يُحسن الذاكرة واليقظة مع الانتباه وكذلك يؤخر الإصابة بشيخوخة الدماغ.
التقليل من تناول السعرات الحرارية والدهون المُشبعة: فقد لوحظ أنَّ الأنظمة الغِذائيّة الغنيّة بالدهون المُشبَعة؛ خاصةً إذا كانت من اللحوم الحمراء، والحليب كامل الدسم، والزبدة، والجبنة، والقشطة، والآيس كريم قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف، وضعف التركيز والذاكرة، لذلك يُنصَح بالتقليل من استهلاكها.
تناول المزيد من الفواكه والخضروات: حيث إنَّها غنية بمُضادات الأكسدة التي تقلل خطر حدوث ضررٍ في خلايا الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الفواكه والخضروات الملونة تُعدّ من المصادر الجيّدة لمُضادّات الأكسدة.
إضافة الكاكاو إلى النظام الغذائي: يُعدّ الكاكاو من المصادر الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، فهو يحتوي على كميّةٍ كبيرةٍ من مضادّات الأكسدة بما فيها الفلافونيدات المهمة لوظائف الدماغ، والتي يُمكن أن تُساعد على تحفيز نمو الأوعية الدموية، والخلايا العصبية، وزيادة تدفق الدم في أجزاء من الدماغ خاصّةً المُتعلقة بالذاكرة منها.