أعراض مرض التليف الرئوي التي يجب الانتباه إليها

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

تُعد الرئة العضو الحيوي المسؤول عن إمداد الجسم بالأكسجين، ولكن عندما تبدأ أنسجتها في التحول من الحالة المرنة إلى أنسجة متندبة وقاسية، نصبح أمام حالة طبية معقدة تُعرف بـ “التليف الرئوي” (Pulmonary Fibrosis). هذا التندب يجعل من الصعب على الرئتين العمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انخفاض كمية الأكسجين التي تصل إلى مجرى الدم، وتظهر الأعراض بشكل تدريجي ومستمر.

أعراض مرض التليف الرئوي التي يجب الانتباه إليها:

1. ضيق التنفس (النهجان)

يعتبر ضيق التنفس هو العرض الأكثر شيوعاً والأساسي للمرض. في المراحل الأولى، قد يشعر المريض بضيق النفس فقط عند ممارسة نشاط بدني شاق، ولكن مع تطور تليف الأنسجة، يصبح التنفس صعباً حتى أثناء الراحة أو القيام بأنشطة بسيطة مثل المشي داخل المنزل أو التحدث.

2. السعال الجاف والمزمن

يعاني معظم المصابين بالتليف الرئوي من سعال جاف ومستمر لا يصاحبه بلغم. هذا السعال غالباً ما يكون مقاوماً لأدوية السعال التقليدية، ويزداد سوءاً عند بذل مجهود أو عند أخذ نفس عميق، ويحدث نتيجة تهيج الأنسجة المتندبة داخل الشعب الهوائية.

3. الإرهاق العام والضعف

بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، لا تحصل عضلات الجسم وأعضاؤه على الطاقة اللازمة للعمل بكفاءة. يؤدي ذلك إلى شعور المريض بإرهاق مزمن وتعب شديد حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، مع فقدان القدرة على التحمل البدني.

4. تعجر الأصابع (Clubbing)

من العلامات السريرية المميزة للتليف الرئوي طويل الأمد هي ظاهرة “تعجر الأصابع”. يظهر ذلك في شكل اتساع وتقوس في أطراف أصابع اليدين أو القدمين، حيث تصبح أطراف الأصابع مستديرة ومنتفخة، وتتغير زاوية نمو الأظافر، وذلك نتيجة لنقص الأكسجين المزمن في الأطراف.

5. آلام العضلات والمفاصل

قد يشتكي بعض المرضى من آلام غير مبررة في المضلات والمفاصل. في كثير من الأحيان، يرتبط التليف الرئوي بأمراض مناعية (مثل الروماتويد)، مما يجعل هذه الآلام عرضاً مرافقاً للمشكلة الأساسية في الرئة.

6. فقدان الوزن غير المبرر

بسبب الجهد الكبير الذي يبذله الجسم في عملية التنفس، يستهلك المريض كمية كبيرة من السعرات الحرارية تفوق المعتاد، بالإضافة إلى فقدان الشهية الذي قد يصاحب المرض، مما يؤدي إلى خسارة ملحوظة في الوزن دون اتباع حمية غذائية.


التشخيص والأهمية الطبية

تتشابه أعراض التليف الرئوي مع أمراض أخرى مثل الربو أو فشل القلب، لذا فإن التشخيص المبكر عبر الأشعة المقطعية عالية الدقة (HRCT) واختبارات وظائف الرئة يُعد أمراً حاسماً للسيطرة على سرعة انتشار التندب.