لازم تعرفهم 10 أدوية مينفعش توقفها فجأة لتجنب التدهور المفاجئ
وهم التحسُّن والمخاطر الخفية
يُشكّل التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الأطباء، خاصةً تلك المُخصصة لعلاج الأمراض المزمنة، خطراً داهماً يهدد صحة وحياة الكثيرين.
وعلى الرغم من الشعور بالتحسُّن الذي قد يراود المرضى بعد فترة من العلاج، فإن الإعتقاد بأنَّ هذا التحسُّن يعني الشفاء التام والإستغناء عن الدواء هو من أخطر الأخطاء الطبية الشائعة.
إذ يُحذِّر الأطباء وخبراء الصحة بشدَّة من هذا السلوك، مُؤكدين أنَّ الأعراض قد تهدأ، لكنَّ المرض نفسه قد يكون لا يزال قائماً ويتطلب علاجاً مستمراً أو تقليلاً تدريجياً للجرعة تحت إشراف طبي.
إنَّ هذا التوقف الفجائي قد يُؤدي إلى إضطرابات خطيرة، وتدهور مفاجئ للحالة الصحية، وصولاً إلى مُضاعفات تهدد الحياة.
أدوية الأمراض المزمنة الإلتزام لضمان الإستقرار
تعتمد الأمراض المزمنة على نظام علاجي مُنتظم لضمان إستقرار حالة المريض وتجنُّب المضاعفات، والتوقف عن هذه الأدوية تحديداً يُعَدُّ بمثابة سحب مفاجئ لشبكة الأمان الطبية .
1. أدوية ضغط الدم
يُعَدُّ إرتفاع ضغط الدم من الأمراض الخطيرة الصامتة. لذلك، فإنَّ التوقف المفاجئ عن أدويته قد يُؤدي إلى إرتفاع حاد في الضغط، مُسبِّباً صداعاً شديداً، وقلقاً، ودوخة، بل وقد يتسبَّب في مضاعفات كارثية مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
فالأطباء يُشدِّدون على أنَّ إنتظام تناول الدواء هو السبيل الوحيد لتجنُّب هذه المضاعفات.
2 . أدوية القلب
تُحافظ أدوية القلب على إستقرار ضربات القلب والدورة الدموية. وبناءً عليه، قد يُؤدي التوقف عنها دون إستشارة إلى تدهور حاد في الحالة الصحية وإرتفاع في ضغط الدم، وقد تصل الخطورة إلى الوفاة المُفاجئة نتيجة النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
3 . أدوية السكري
سواء كان العلاج بالأنسولين أو الأدوية الفموية، فإنَّ التوقف المفاجئ عن أدوية السكري يُؤدي إلى إرتفاع شديد في مستوى السكر في الدم، مما قد يُسبِّب غيبوبة سكرية تُهدِّد الحياة.
وبالتالي، فالإلتزام بمواعيد الدواء والجرعات هو العامل الأهم في السيطرة على هذا المرض.
4. أدوية الغدة الدرقية
تُستخدم هذه الأدوية لتعويض النقص في هرمونات الغدة الدرقية. ومن هنا، يُؤدي التوقف الفجائي إلى قصور شديد، وشعور بالتعب والخمول وزيادة الوزن، وقد يتطوَّر الأمر إلى غيبوبة الوذمة المخاطية، وهي حالة مُهدِّدة للحياة.
5. أدوية سيولة الدم (مُضادات التجلط)
تمنع هذه العقاقير تكون الجلطات وتحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، يُعرِّض التوقف المفاجئ عنها المريض لخطر كبير لتكون الجلطات مُجدَّداً، مما قد يُؤدي إلى إنسداد الأوعية الدموية أو الوفاة.
تأثيرات الإنسحاب والإنتكاس للأدوية النفسية والعصبية
تحتاج الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي إلى سحب تدريجي للغاية لتجنُّب أعراض الإنسحاب الخطيرة أو إنتكاسة المرض.
6. مضادات الإكتئاب
يُؤدي التوقف المفاجئ عن مضادات الإكتئاب إلى أعراض إنسحاب شديدة، مثل : القلق والإرتباك والدوار وإضطرابات النوم.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعود أعراض الإكتئاب أو القلق بشكل أشد. ولذلك، يُنصح بتقليل الجرعات تدريجياً وتحت إشراف مختص.
7. مضادات الذهان أو الفصام
تُستخدم لعلاج الإضطرابات النفسية كالفصام. إنَّ التوقف عنها يُؤدي إلى أعراض إنسحاب وعودة للذهان نتيجة لتغيُّر مفاجئ في حساسية الدماغ لمادة الدوبامين.
وغالباً ما يُعتقد خطأً أنَّ الحالة النفسية للمريض تدهورت مُجدَّداً، بينما يكون السبب الحقيقي هو التوقف عن الدواء.
8. أدوية النوبات (الصرع)
عند التوقف فجأة، تُؤدي هذه الخطوة إلى عودة نوبات الصرع بشكل مُتكرر وأكثر حدة، وربما يصعب السيطرة عليها مُجدَّداً حتى بعد إستئناف العلاج.
أدوية تتطلب سحباً طبياً خاصاً : الهرمونات والمضادات
بعض الأدوية تتطلب خطة سحب مُحكمة ومُراقَبة طبية دقيقة لتأثيرها على وظائف الجسم.
9. الكورتيكوستيرويدات (الكورتيزون)
تُستخدم لعلاج أمراض التهابات المناعة، والربو، والحساسية. إنَّ التوقف عنها فجأة قد يُسبِّب إنخفاضاً حاداً في ضغط الدم، وضعفاً عاماً، وإنهياراً مُفاجئاً نتيجة لتثبيط الغدد الكظرية.
ولهذا السبب، يقلل الطبيب الجرعة تدريجياً للسماح للغدة بالعودة إلى نشاطها الطبيعي.
10. المضادات الحيوية
يعتقد البعض أنه بمجرد شعورهم بالتحسُّن بعد أيام قليلة، يمكنهم التوقف عن العلاج. لكنَّ هذا خطأ جسيم، إذ يُؤدي إلى تكاثر البكتيريا المقاومة وعودة العدوى بشكل أشد، مما يرفع من خطر مقاومة المضادات الحيوية وفشل العلاج مُستقبلاً.
الخلاصة
القاعدة الذهبية لازم تعرفهم 10 أدوية مينفعش توقفها فجأة ويجب التأكيد على أنَّ أي قرار بالتوقف عن تناول الدواء أو تعديل الجرعة لا يجب أن يُتَّخذ بشكل فردي.
بل ينبغي دائماً إستشارة الطبيب المُختص؛ فهو الوحيد القادر على تحديد ما إذا كان الوقت مناسباً لإنهاء العلاج أو تقليل الجرعات تدريجياً، مُراعياً الحالة الصحية العامة للمريض وتاريخه المرضي، وهذا الأمر يُعَدُّ ضمانة للحفاظ على الصحة وتجنُّب المخاطر غير المحسوبة.














