كيف يُعطّل السهر والضغط الجسدي والنظام الغذائي السيئ استجابة جهازك المناعي

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

5 عادات دفاعية خاطئة: كيف يُعطّل السهر والضغط الجسدي والنظام الغذائي السيئ استجابة جهازك المناعي لنزلات البرد؟

 

تُشكل تقلبات الطقس بيئة مثالية لانتشار فيروسات البرد والإنفلونزا. وبينما يعتقد الكثيرون أن العلاج يقتصر على تناول الأدوية، فإن التعافي السريع يعتمد بشكل أساسي على دعم وظائف الجهاز المناعي الحيوية. للأسف، تُمارس بعض العادات اليومية الشائعة التي تُضعف بشكل مُباشر قدرة الجسم على محاربة الفيروسات وتُطيل فترة المرض.


 

1. العادات الخمس التي تُبطئ استجابة جهازك المناعي

 

يُمكن أن يُؤدي تبني هذه السلوكيات إلى استنزاف طاقة الجسم وتحويل مسارها بعيداً عن المعركة ضد الفيروس:

العادة الخاطئة تأثيرها على التعافي
1. تجاهل النوم العميق (السهر) يُعتبر النوم العميق هو الوقت الذي يُنتج فيه الجسم الخلايا المناعية (Cytokines)، ويُعيد تنظيم دفاعاته. قلة النوم تزيد من هرمون التوتر الكورتيزول، الذي يُثبط الاستجابة المناعية، مما يجعل الجسم في حالة حرب مُستمرة ومُرهقة.
2. إهمال الترطيب الكافي (قلة السوائل) الماء والسوائل الدافئة ضرورية لتليين الأغشية المُخاطية وتسييل المُخاط المُتراكم، مما يُسهل طرده. الجفاف يُجعل الإفرازات سميكة ويُصعّب على الجسم تنظيم درجة حرارته (خاصة مع الحمى)، ويُبطئ عملية التخلص من الفيروسات.
3. الضغط على الجسم بممارسة الأنشطة المُجهدة محاولة “مقاومة” المرض بالاستمرار في التمارين الرياضية القوية أو الأنشطة البدنية المُرهقة تُعد خطأً كبيراً. هذا السلوك يُحوّل الطاقة المُفترض أن يستخدمها جهازك المناعي للمحاربة إلى العضلات، مما يُطيل أمد المرض ويُعرضك لخطر مضاعفات ما بعد الفيروس.
4. تناول نظام غذائي فقير بالعناصر الأساسية تتطلب الخلايا المناعية (مثل خلايا الدم البيضاء) طاقة مُكثفة ومواد خام مُحددة مثل البروتين، و فيتامين ج (C)، و الزنك. استبدال الوجبات المُغذية بالوجبات السريعة أو الامتناع عن الطعام “يُجوّع” جهاز المناعة ويُبطئ إنتاج الأجسام المضادة.
5. الإفراط في القلق والتوتر المزمن يُؤدي التعرض المُستمر للتوتر (سواء بسبب العمل أو القلق الصحي) إلى ارتفاع دائم في مستويات الكورتيزول. هذا الارتفاع المُزمن يُضعف فعالية الخلايا الليمفاوية، وهي خط الدفاع الأول ضد الفيروسات، مما يجعل الجسم بيئة أسهل لازدهار العدوى.

 

2. استراتيجية التعافي المُتسارع

 

لتعزيز التعافي، يجب عكس هذه العادات: امنح الأولوية للنوم (8-10 ساعات)، حافظ على مرق الدجاج الدافئ والعصائر الطبيعية كوقود مناعي، وخصص أول يومين للراحة التامة بعيداً عن شاشات العمل أو صالات الألعاب الرياضية.