الصيام أثناء الحمل أو الرضاعة .. تشجع معظم الأديان الصوم كجزء من طقوس بعض الأعياد الكبرى. بالنسبة لأولئك من الديانة اليهودية، يحدث الصيام خلال يوم الغفران.
المسلمون يصومون تقليدياً في رمضان. يصوم بعض المسيحيين الصوم الكبير.
ولكن بالنسبة للنساء الحوامل والأمهات المرضعات، فإن صحتهن وصحة أطفالهن معرضة للخطر.
فهل من الآمن الصيام وأنت حامل ؟ ماذا عنك عندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية ؟ أليك هذا المقال .
هل يمكنك الصيام أثناء الحمل ؟
أظهرت بعض الأبحاث أن الامتناع عن تناول الطعام لأي فترة زمنية نتوقعها يمكن أن يتسبب في إنتاج أجسام كيتون.
وهي جزيئات ينتجها الكبد خلال فترات تناول الطعام المنخفض التي قد يكون لها تأثير سلبي على الجنين.
ومع ذلك، لا يوجد حملان متشابهان تماماً، لذا فإن أهم شيء تفعلينه هو التحدث إلى طبيب التوليد قبل التفكير فيما إذا كان ذلك آمناً لك ولطفلك أم لا.
قد يعتمد ذلك على عوامل معينة، مثل الثلث الذي أنتِ فيه حالياً أو أي حالات طبية كامنة قد تكون لديك أنتِ وطفلك.
بغض النظر عن ما تقررينه أنتِ وطبيبك، فإن البقاء رطبة هو المفتاح الأهم لحمل صحي، يلعب الماء دوراً مهماً في نمو طفلك.
لذلك لا يجب التوقف عن شرب الماء في أي وقت، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى انخفاض السائل الأمينوسي.
والمخاض المبكر، والتشوهات، إذا قررتِ أنتِ وطبيبك أن الصيام آمن لفترة قصيرة من الوقت.
فتأكدي من شرب 8 أكواب من الماء على الأقل يومياً وتجنب أي نشاط شاق قد يسبب فقدان السوائل.
هل يمكنك الصيام أثناء الرضاعة؟
يتفق معظم الخبراء على أن الصيام ليوم واحد لا يؤثر على إنتاج الحليب أو يضر بصحة الأم أو الرضيع إذا كان كلاهما بصحة جيدة مسبقاً.
يجب على الأمهات زيادة تناول السوائل قبل بدء الصيام والحد من التمرين المكثف أثناء الصيام لتجنب حرق الكثير من السعرات الحرارية دون داع.
بمجرد أن تشعري بالعطش، فأنت تعانين بالفعل من الجفاف بشكل معتدل، لذا يجب على الأمهات المرضعات التأكد من شرب كمية كافية من السوائل لتجنب الوصول إلى هذه النقطة.
اعتادي على شرب كوب من الماء في كل مرة ترضِعِينَ فيها ثم بضعة أكواب إضافية كل يوم أثناء الصيام وبعد الانتهاء.
ولكن يجب تجنب الصيام أو الجوع لفترات طويلة أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لأنه يمكن أن يقلل من كمية الحليب.
والتي بمرور الوقت يمكن أن تبطئ زيادة وزن طفلك. والأكثر من ذلك، أنها ليست فكرة جيدة أن تصومي مباشرة بعد الولادة.
في حين لا تزال الأم والطفل يتعافيان من الولادة. يعد اتباع نظام غذائي صحي للرضاعة الطبيعية أمراً بالغ الأهمية.
لذا فإن الصيام لأي فترة زمنية طويلة ليس جيداً لك أو لطفلك.
نصائح لصيام المرضعات
عزيزتي المرضعة، عليك قبل بداية الشهر الكريم إجراء بعض الفحوصات الطبية، التي تحدد مدى قدرة جسمك على الصيام.
ومدى حاجتك للمكملات الغذائية والفيتامينات.
موجهة عدة نصائح غذائية تساعد الأم المرضعة على إتمام شهر الصيام وإرضاعها لصغيرها دون أن يؤثر أحدهما على الآخر:
تحدثي إلى طبيبك مسبقاً تذكري، كل أم مختلفة. لهذا السبب فإن استشارة طبيبك أو ممرضة التوليد مهمة جداً قبل الصيام.
حافظي على رطوبتك الجفاف هو عمل محفوف بالمخاطر لكل من الأمهات الحوامل والأمهات المرضعات.
اشربي سوائل إضافية قبل الصيام، ثم تأكدي من أنك رطبة طوال الصيام.
تجنب فترات الصيام الطويلة :يمكن أن يؤثر الصيام لفترات طويلة على جنينك إذا كنت حاملاً وإنتاج الحليب إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية.
هذه الفترات الدقيقة من التطور ليست وقت الصيام لأكثر من يوم.
لا تشعري بالذنب إذا كنتِ تتوقعين رضيعاً أو إرضاعاً طبيعياً واخترت عدم الصيام على الإطلاق، حتى إذا كان دينك يدعو إلى ذلك. معظم المعتقدات تمنح الأمهات الحوامل والمرضعات تمريرات.
بعد كل شيء صحتهن وصحة أطفالهن هي الأولوية القصوى
تناولي كمية كبيرة من الماء بين الإفطار والسحور، أي ما يقارب 12 كوباً، فذلك يساعد على إدرار الحليب.
تناولي الكثير من الخضراوات والفواكه والزبادي خلال فترة الإفطار.
يمكنك تناول المكملات الغذائية على هيئة أقراص مع استبدال الأرز بالفريك لتعويض جزء من الفيتامينات التي يفقدها جسمك خلال الصيام.
قللي كمية الملح في الطعام؛ لأنه يقوم بسحب الماء من الجسم، وبالتالي يؤدي إلى الجفاف.
تناولي خمس حبات من التمر خلال ساعات الإفطار.
تناولي الأصناف التي تحتوي على البروتين النباتي مرة أسبوعياً، مثل: البروكلي، الفاصولياء، العدس.
وأخيراً، تنصح جيهان توفيق الأم المرضعة بأخذ الفيتامينات التي يصفها الطبيب، والحرص على مراجعته إذا شعرت بتأثير الصوم عليها أو على طفلها.