أسباب صعوبة النوم عند كبار السن .. العلاج
فيما يلي نستعرض بعض الأسباب التي تسبب صعوبة النوم خلال ساعات الليل، أو تسبب صعوبة البقاء نائمًا طوال الليل، وفق ما جاء في “livestrong”.
مع التقدم في العمر يعاني الفرد من وجود مشكلات صحية متعددة، ولعل صعوبة النوم واضطراباته منها، إذ يصبح النوم طوال الليل والحصول على نوم عميق وعالي الجودة أكثر صعوبة.
أولًا.. هل يحتاج كبار السن إلى قسط أقل من النوم؟
يعتقد البعض أن كبار السن يحتاجون إلى قسط أقل من النوم، إلا أن المعهد الوطني للشيخوخة (NIA)، أكد أن ذلك الاعتقاد خاطئًا، فالشيخوخة لا تعني وجود حاجة أقل للنوم، بل مع التقدم في العمر، تظل احتياجات النوم ثابتة، أي أن كبار السن لا يزالون بحاجة إلى تسجيل سبع إلى تسع ساعات في الليلة.
ما أسباب صعوبة النوم عند كبار السن؟
1- وجود بعض الظروف الصحية
يمكن للعديد من الحالات والاضطرابات الصحية بما في ذلك حرقة المعدة والتهاب المفاصل وفشل القلب وأمراض الرئة، أن تجعل النوم ليلاً أكثر صعوبة، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM).
يمكن لاضطرابات النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم، واضطرابات الحركة، مثل متلازمة تململ الساق، أن تجعل من الصعب على أي شخص، بما في ذلك كبار السن، النوم ، وفقًا لـ AASM.
كما أن انقطاع الطمث قد يؤدي إلى منع النوم المريح، خاصةً أنه يتسبب في التعرق الليلي ومشاكل النوم.
2- الحاجة المتكررة للتبول
قد تكون أسباب صعوبة النوم خلال الليل، هو الرغبة المتواصلة في التبول، وقد يكون ذلك ناتجًا عن حالة طبية، مثل تضخم البروستاتا، والتي من المرجح التعرض لها مع تقدم العمر، أو نتيجة تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول، وأيًا كان السبب، فالتردد على الحمام خلال ساعات الليل، يعطل النوم والاستغراق فيه.
3- قد يكون تطوري
في كثير من الأحيان ، ينام كبار السن مبكرًا جدًا ثم يستيقظون في الساعة 4 صباحًا ولا يمكنهم العودة إلى النوم، وفقًا لـ AASM، والحقيقة أن سبب حدوث ذلك ليس معروفًا، وتقر إحدى النظريات أن ذلك يكون ناتج عن عوامل فسيولوجية، مرتبطة بالتقدم في العمر، فالشباب والمراهقين قد يسهرون إلى أوقات متأخرة من الليل، أما كبار السن، فلا يمكن فعل ذلك مثل المراهقين والشباب.
4- عدم الحصول على النوم العميق
مع التقدم في العمر لا تتغير عدد ساعات النوم فقط بل تتغير الجودة أيضًا، إذ يميل كبار السن إلى الحصول على أقل من النوم العميق، والسبب في ذلك لا يزال غامضًا.
5- تغير إيقاع الحياة اليومي
تعمل الساعة البيولوجية مدار اليوم، وبالتالي تكون مسئولة عن تنسيق عادات الأكل ودرجة حرارة الجسم، ومع التقدم في العمر يتغير إيقاع الساعة البيولوجية، وقد يعود السبب في ذلك إلى الميلاتونين المعروف أيضًا باسم الهرمون الذي يثير الشعور بالنعاس، إذ يتم إنتاجه وإطلاقه في وقت مبكر من الدورة اليومية للجسم، كما يتم إنتاج كمية أقل من الميلاتونين بشكل عام، وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة.
هل يمكن السيطرة على صعوبة النوم مع التقدم في العمر؟
على الرغم من عدم وجود طرق يمكن اتباعها حيال التحولات الهرمونية الطبيعية التي تحدث للشخص مع التقدم في العمر، إلا أن هناك بعض الحيل التي يمكن تجربتها للنوم بشكل صحي، وتحسين نوعية النوم بشكل عام، وفيما يلي نستعرض 7 حيل تساعد على النوم، وتشمل:
- تعديل مواقيت الأدوية التي تعطل النوم مثل مدرات البول، وتناولها في وقت مبكر من اليوم.
- توقف عن شرب الماء أو غيرها من السوائل في وقت مبكر، أي قبل النوم بـ3 : 4 ساعات.
- استخدام وسائد ومراتب صحية تساهم في الوقاية من آلام العظام، والمفاصل خاصة أثناء النوم.
- تجنب استخدام الاجهزة الالكترونية قبل النوم أو حتى التعرض لشاشات التلفزيون والهاتف أو حتى المصابيح الكهربائية، لأن من تلك الأجهزة ينبعث ضوء يسبب تأخير النوم.
- تجنب القيلولة خلال ساعات النهار، لأن تقلل من قدرة الفرد على النوم أثناء الليل.
- تجنب تناول الكافيين في ساعات الليل، وينبغي الابتعاد عنها قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
- الحصول على جرعة من أشعة الشمس في الصباح إذ يساعد على تزامن إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بالفرد.