وزيرة الصحة والسكان تروى تجربتها مع لقاح كورونا

اهم الاخبار, هام

0:00

وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد قالت إنها لاحظت زيادة فى أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، ولكن هذه الزيادة طفيفة ومتوقعة مع انخفاض درجات الحرارة ونهاية فصل الصيف.

وأضافت هالة زايد، في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” مع الإعلامى عمرو أديب، أن محافظات الجيزة والقاهرة والبحيرة تشهد زيادات طفيفة في إصابات كورونا، مبينة، “أجرينا بحثا عن الإصابات واكتشفنا أن 65% من الإصابات في مصر في آخر شهرين تتنوع بين ربات المنازل والأشخاص الذين لا يعملون والأشخاص المتقاعدين”.

وتابعت هالة زايد قائلة: “يلى الفئات السالفة ذكرها في الأعلى، الأطقم الطبية والموظفين، حيث تتراوح نسبة الإصابات بينهم، وذلك لأن الأطقم الطبية تحافظ على الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد الفيروس، أما أقل الفئات في الإصابات هي وظائف الفلاح والسائق والفئات العاملة، ولكن أقل إصابات بشكل عام في مصر بين الفلاحين، نظرا لعملهم في مكان مفتوح، أما السائق فيعطى ظهره للركاب”.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن 50% من إصابات كورونا في مصر فوق سن الـ35 سنة منهم 30% فوق سن الـ50 عام، ولكن بشكل عام فأن نسبة 80% من الإصابات بالدولة تقع فى الفئات فوق الـ20 عام.

وأضافت زايد، أن الفلاحين هم الأقل إصابة بكورونا، يليهم الأطفال أقل الفئات، وشددت على ضرورة حماية أنفسنا أثناء الوجود فى الأماكن المغلقة، ووتابعت “للأسف مش بنلبس كمامات فى البيوت لما بيجينا ضيوف”، مؤكده على أهمية الكمامة لأنها أفضل اختراعات 2020، بجانب غسل اليد بشكل منتظم.

ووجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر لوزير المالية ورئيس هيئة البريد، لصك عملة تذكارية تخلد ملحمة الجيش الأبيض فى مواجهة فيروس كورونا، وإصدار طابع تذكارى بهذه المناسبة.

وفيما يتعلق باحتمالية غلق المدارس، قالت الوزيرة: “هذا قرار لجنة الأزمات برئاسة رئيس الوزراء، ولكن فرضية إغلاق المدارس بشكل قومى في العالم غير مقبولة، والإغلاق الشديد يؤدى إلى تجاهل برامج التطعيمات فى العالم، مشيرة إلى أن الأمراض المزمنة والوفيات زادت بشكل أكثر من 4 أضعاف السنوات السابقة، وأكدت أن الانتحار ارتفعت نسبته نتيجة العوامل الأسرية، مؤكده أن نسبة العنف زادت بشكل كبير جدا”.

وأكدت أن نسبة وفيات الإصابة بفيروس كورونا فى كل الدول، قلت بشكل كبير حتى وصلت إلى 3% بعدما وصلت 10% رغم زيادة الإصابات فى الفترة السابقة.

وبينت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن غالبية الحالات المصابة بفيروس كورونا فى المستشفيات، تعانى من أمراض مصاحبة، لكن 85% من الحالات المصابة، تلتزم بالعزل المنزلى.

وأوضحت هالة زايد، أن مصر “فى نعمة” أمام أزمة كورونا الطاحنة والتى يعانى منها العالم بكل أجهزته الطبية المتقدمة، قائلة: “نحن نعمل بشكل علمى، ولدينا بروتوكولات محددة وأجهزة صحية بقيادة الأطقم الطبية الأبطال المحترمين”.

وأوضحت الوزيرة، أن هناك بحث تضامنى أجرى مع منظمة الصحة العالمية على حوالى 400 مستشفى فى العالم فى 100 دول منها مستشفيات فى مصر، مبينه: “نحن شاركنا بـ212 حالة بين 12 ألف حالة، حتى نخرج بأفضل بروتوكول علاج للحالات الشديدة بكورونا، حيث الأدوية للحالات الحادة وبعد كل هذه المشاركة لا يوجد هناك ما يسمى بالدواء الناجح والسحرى ضد فيروس كورونا”.

وتابعت: “جددنا بروتوكول العلاج ضد فيروس كورونا، وأضفنا بعض الأدوية الجديدة، فى علاج الإصابات، وحملات التوعية مستمرة ومبادرات رئيس الجمهورية لصحة المرأة تساعدنا فى هذا الأمر خاصة وأننا أجرينا كشف على أكثر من 10 مليون سيدة فى 6 أشهر، وأكثر من 16 مليون مواطن فى شهر ونصف فى حملة الأمراض المزمنة، وهذه الحملات تضيف كثيرا من الوعى لدى المواطنين”.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن كل الجهات الحكومية لديها تعليمات من رئيس الوزراء ولجنة الأزمات بتشديد الإجراءات داخل الدواوين الحكومية والمرافق العامة، لمنع انتشار فيروس كورونا، لاسيما أمام عدم ارتداء الكمامات.

وأكدت زايد، رفع كافة الاستعدادات في المستشفيات وضخ مزيد من “تنكات الأكسجين” والأدوية وتدريب القوى البشرية، وذلك مع احتمالية قدوم الموجة الثانية لفيروس كورونا في الشهور المقبلة، متابعة: “أطلب من الناس عدم التهاون مع الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، كما فعلت مع بداية الأزمة فى مصر”.

وأوضحت الوزيرة، أن المواطن عليه دور كبير فى مواجهة الأمراض، بالذهاب إلى المبادرات المجانية لرفع القدرة لديه بالحصول على العلاجات اللازمة ضد المرض، متابعة بقولها: “56% من الوفيات في مصر لديها 3 أمراض مزمنة، و95% بشكل عام بالدولة لديها مرض مزمن أو أكثر، وبالتالي الأمراض المزمنة تؤدى إلى تدهور الحالة الصحية”.

وعن حصولها على لقاح كورنا، قالت الدكتورة هالة زايد: “التجربة أجريت على 5 دول، وأنا شاركت لسببن الأول كى أتضامن بنفسى للإسراع في الكشف عن اللقاح لإنقاذ البشرية، والسبب الآخر لإعطاء رسالة طمأنينة للمواطن بأهمية الأبحاث الإكلينيكية السريرية ضد كل الأمراض وليس كورونا فقط”.

وأشارت إلى أنها عانت من بعض الأعراض الجانبية بعد حصولها على لقاح كورونا، مثل ارتفاع في درجة الحرارة لمدة 3 أيام، متابعة: “هذه أعراض متوقعة ولكن مع الجرعة الثانية الأعراض كانت في أول يوم فقط، وسافرت إيطاليا في اليوم التالى مباشرة، والحمد لله انتهينا من البحث في مصر بشأن الكمية المطلوبة من الدولة، ولا يوجد أي شخص في الـ45 ألف الذين أجري عليهم البحث الصينى يعانون أي أعراض جانية خطيرة”.

وتابعت: “اللقاحات الصينية دخلت في مرحلة التصنيع لأغراض التطعيم للطوارئ في بعض الدول، ونحن نعمل مع الصين على 3 لقاحات، منها لقاحان من الذين أجرينا التجارب السريرية عليها في مصر، وبمجرد الانتهاء منها سنحصل على حصة مصر وسنعمل على تصنيع اللقاح”.

واستكملت: “هناك شركة صينية حصلت على موافقة على تصنيع اللقاح في بعض الدول، ونحن جهزنا خط في فاكسيرا وقطعنا شوطا كبيرا مع منظمة الصحة العالمية بخصوص هذا الأمر، وتم دعوتهم لإجراء تقييم على فاكسيرا ونحن مستعدين للتصنيع بعد الانتهاء مع الشركة الصينية”.