نظامك الغذائي وحركتك.. وقود النشاط في عز البرد
لكي تظل نشيطاً طوال اليوم في الشتاء، يجب أن تنظر إلى طعامك كـ “وقود” وليس مجرد وسيلة للشعور بالدفيء. يميل الناس في البرد لتناول السكريات والنشويات الثقيلة لأنها تعطي شعوراً مؤقتاً بالراحة، لكنها تؤدي لاحقاً إلى “انهيار الطاقة” والشعور بالنعاس. البديل الذكي هو التركيز على الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، والبطاطا الحلوة، والبقوليات؛ فهذه الأطعمة تُهضم ببطء، مما يوفر تدفقاً مستمراً للطاقة لعدة ساعات ويساعد في الحفاظ على درجة حرارة جسمك مستقرة دون الخمول الذي تسببه الحلويات.
بالنسبة للحركة، يرتكب الكثيرون خطأ انتظار “الوقت المثالي” أو الذهاب للنادي الرياضي في عز البرد، مما يؤدي غالباً للتكاسل. الحل هو “الحركة المتقطعة”. اجعل هدفك هو التحرك لمدة 5 دقائق كل ساعة؛ سواء كان ذلك بالمشي داخل المنزل، أو صعود السلم، أو حتى القيام ببعض التمارين السويدية في مكتبك. هذه النبضات السريعة من الحركة تمنع الدورة الدموية من الركود في الأطراف وتبقي عملية التمثيل الغذائي (الحرق) نشطة، مما يولد حرارة طبيعية تغنيك عن الاعتماد الكلي على المدفأة التي قد تزيد من شعورك بالنعاس بسبب جفاف الهواء.
نقطة أخرى حاسمة هي فيتامين د. نظراً لقلة التعرض للشمس في الشتاء، يعاني أغلب الناس من نقص هذا الفيتامين، وهو مسبب رئيسي للتعب المزمن والكآبة الشتوية. تأكد من فحص مستوياته وتناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية والبيض، أو تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب. وأخيراً، حافظ على التواصل الاجتماعي؛ فالخروج للقاء الأصدقاء أو حتى التحدث معهم يحفز الدماغ ويمنع الانعزال المرتبط ببرودة الجو، مما ينعكس إيجاباً على نشاطك البدني. النشاط في الشتاء هو قرار يومي يبدأ من طبق طعامك وينتهي بحركة قدميك.














