مكملات غذائية يُنصح بتجنبها قبل النوم للحصول على راحة أفضل
يُعدّ الحصول على نوم جيد ليلاً أمراً حيوياً للصحة الجسدية والعقلية، وفي خضم البحث عن أفضل الأوقات لتناول المكملات الغذائية، قد يقع البعض في خطأ تناولها قبل النوم مباشرةً، ظناً منهم أن ذلك قد يسهل تذكرها أو يعزز تأثيرها. ومع ذلك، تشير الأبحاث والتوصيات الغذائية إلى أن بعض المكملات قد يكون لها تأثير مُنشط أو مُعيق لامتصاص معادن أخرى، مما قد يؤدي إلى اضطراب في جودة وكمية النوم.
هناك عدة مكملات غذائية ينبغي الحرص على تجنبها في الفترة المسائية وقبل الخلود إلى الفراش، والأفضل تناولها في أوقات سابقة من اليوم للاستفادة القصوى منها دون التأثير سلباً على دورة النوم الطبيعية:
مكملات غذائية يُنصح بتجنبها:
فيتامينات “ب” المركبة، وخاصة فيتامين ب12
تُعرف مجموعة فيتامينات “ب” بدورها المحوري في عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم، وتحديداً فيتامين $B_{12}$، الذي يشارك في الوظائف العصبية الحيوية. إن تناول هذه الفيتامينات قبل النوم مباشرة قد يُحفز الجسم ويُزيد من مستويات الطاقة، وهو ما يتعارض مع الحاجة إلى الاسترخاء والهدوء استعداداً للنوم. لذا، يُنصح بشدة بتناول فيتامينات “ب” المركبة في الصباح أو في وقت مبكر من اليوم، لمساعدتك على بدء يومك بنشاط دون التسبب في الأرق ليلاً.
الفيتامينات المتعددة (Multivitamins)
عادةً ما تحتوي الفيتامينات المتعددة على مزيج من الفيتامينات الذائبة في الماء والذائبة في الدهون، بالإضافة إلى بعض المعادن. نظراً لاحتوائها على فيتامينات مُنشّطة مثل $B_{12}$ و$C$ (الذي قد يزيد اليقظة لدى البعض)، ونظراً لأن امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون يكون أفضل مع وجبة تحتوي على دهون غذائية، فمن الأفضل تناول الفيتامينات المتعددة مع وجبة رئيسية في منتصف اليوم أو مع وجبة الإفطار، بدلاً من تناولها قبل النوم مباشرةً، لتجنب أي تأثيرات مُنشّطة أو مشاكل في الامتصاص.
الكالسيوم
على الرغم من أهمية الكالسيوم لصحة العظام، إلا أن توقيت تناوله يمكن أن يكون له تأثير على النوم. تشير بعض التوصيات إلى أن تناول الكالسيوم قبل النوم قد يتعارض سلباً مع امتصاص المغنيسيوم، وهو معدن معروف بدوره في دعم الاسترخاء والمساعدة على النوم. ولتحسين الامتصاص وتقليل فرص التداخل، يُفضل فصل تناول الكالسيوم عن المغنيسيوم، أو تناول الكالسيوم مع وجبة الإفطار أو الغداء.
الخلاصة والنصيحة الهامة
إن جودة النوم لا تقل أهمية عن التغذية السليمة، وقد يؤدي التوقيت الخاطئ لتناول المكملات الغذائية إلى تقويض محاولاتك للحصول على ليلة هانئة. دائماً، يُنصح باستشارة طبيب أو أخصائي تغذية لتحديد الوقت الأنسب لتناول أي مكمل غذائي بناءً على احتياجاتك الصحية الفردية، لضمان الاستفادة القصوى وتجنب الآثار الجانبية غير المرغوبة مثل الأرق واضطرابات النوم.














