مرضى الكلى من الفئات التي قد تتعرض للضرر جراء الصيام في شهر رمضان، إذا يسبب لبعضهم الإصابة بمضاعفات خطيرة.
وينقسم المرضى لفئات متعددة يجب عليهم الخضوع لاستشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصيام لتجنب أي ضرر خلال ساعات الصيام.
تعرف في التقرير التالي نصائح ضرورية لمرضى الكلى في شهر رمضان.
يقول الدكتور محمد ممدوح، استشاري الأمراض الباطنية والكلى، إن مشكلات الكلى متعددة وتختلف حالات المرضى عن بعضهم.
وهناك بعض الفئات يجب أن يمتنعون عن الصيام لتجنب تعرض حياتهم للخطر.
والبعض الآخر يجب عليهم سؤال الطبيب المختص وفي حالة السماح بالصيام عليهم اتباع العديد من النصائح الضرورية.
والرجوع إليه في حال حدوث أي مضاعفات، وينقسم المرضى لعدد من الفئات ويمكن تحديدها فيما يلي:
فئات مرضى الكلى المسموح لها الصيام بشروط
مرضى القصور الكلوي أي الذين يعانون من عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها الحيوية.
ولعل أبرزها الحفاظ على السوائل التي يحتاجها الجسم، ما قد يتسبب في تعرضهم لمضاعفات تصل للإصابة بالجفاف.
وتلك الفئة يمكنها الصيام، ولكن يتوقف على ذلك على درجة القصور، وموافقة الطبيب.
بشرط الالتزام بشروط محددة أبرزها المواظبة على جرعات الدواء، والنظام الغذائي الصحي.
مرضى الفشل الكلوي المزمن والذين يخضعون للغسيل الكلوي يتعذر عليهم الصيام أثناء عملية الغسيل نفسها لأنهم يتلقون السوائل عبر الوريد وهذا في حد ذاته يبطل الصيام.
ولكن في الأيام التي لا تتم فيها تلك العملية يمكنهم الصوم في حال موافقة الطبيب المعالج وتقيمه لحالة الكلى نفسها والوضع الصحي للمريض.
فئات مرضى الكلى الممنوع عنهم الصيام
– المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الكلى قد يتعذر عليهم الصيام لأنهم بحاجة لشرب كميات وفيرة من المياه وتلقي جرعات علاجية محدد.
لتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة.
خاصة إذا كانت العملية حديثة والمريض يخضع للمتابعة للتأكد من انسجام العضو الجديد بالجسم وتأديته لوظيفته بشكل ملائم.
– هناك بعض مرضى الكلى مصابون بداء السكري وفي تلك الحالة قد يكون الصيام أمر غير مستحب لأنهم معرضون لاضطراب الجلوكوز بالدم مما يعرض حياتهم للخطر.
– مرضى الفشل الكلوي الحاد لا يمكنهم الصيام، بسبب حاجتهم للمياه.
وكذلك الالتزام بالجرعات الدوائية المحددة من قبل الطبيب المختص والمعالج للحالة التي يؤثر عدم تناولها على صحة المريض بدرجة كبيرة.
نصائح ضرورية لمرضى الكلى في شهر رمضان
ويوضح استشاري الأمراض الباطنية والكلى، أنه في حال موافقة الطبيب المعالج على الصيام، يتعين على مريض الكلى الالتزام بعدد من النصائح الضرورية للصيام بأمان وتجنب حدوث أي مضاعفات خطيرة، ويمكن تحديدها فيما يلي:
-عدم إغفال وجبة السحور لتجنب الشعور بالتعب والإعياء خلال فترة الصيام.
وحين ظهور أي أعراض خلال تلك الفترة يجب قطع الصيام وتناول جرعة العلاج المحددة والاتصال بالطبيب المعالج.
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مناسب لمريض الكلى خلال وجبتي الإفطار والسحور.
مع أهمية الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، والوجبات الجاهزة.
وكذلك الأطعمة الدهنية، وعدم الإفراط في تناول الحلويات.
– على مرضى القصور الكلوي شرب حوالي 3 لتر من الماء خلال الفترة من بين الإفطار والسحور.
أما المرضى الذين يعانون من تعذر في إخراج البول عليهم تقليل كمية الماء.
وكذلك الذين يخضعون لعملية الغسيل الكلوي وذلك لتجنب احتباس الماء بالجسم وذلك يعرضهم لمضاعفات خطيرة.
– عند حدوث تعذر في التبول وملاحظة أي تورم أو انتفاخ في الجسم يجب سرعة استشارة الطبيب المعالج.
– الالتزام بتناول جرعات الدواء المحددة في مواعيدها وعدم إغفال أي جرعة، مع الإلتزام بتعليمات الطبيب المعالج حول التوقيت الملائم لتناول الدواء والذي يتم تحديده وفقًا لكل حالة.
– مرضى الكلى الذين يقومون بالغسيل الكلوي يحتاجون إلى تناول البروتين خلال وجبتي السحور والإفطار لتعويض البروتين المفقود خلال عملية الغسيل.
– التواصل مع الطبيب المعالج باستمرار وإبلاغه في حالة ظهور أي أعراض طارئة مع أهمية تنفيذ كافة التعليمات التي يقر بها للحفاظ على صحة وحياة المريض.